الملتقى الوطني حول:الذاكرة والنسيان، سُبُلُ التحلّي بالمفارقة والتخلي عن المطابقة

 

 

 

 

ملتقى وطني (حضوري/عن بعد) حول :

الذاكرة والنسيان، سُبُلُ التحلّي بالمفارقة والتخلي عن المطابقة

يوم 03 أكتوبر 2023

رئيس اللجنة العلمية: أ.د.قواسمي مراد

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ترسل المشاركة إلى البريد الالكتروني المرفق 

 *****************

  


 

ديباجة:

  

بأي معنى يمكننا أن نكون لا راهنيين؟ كيف يتحقق تجاوز الحاضر وسلطة حضور الذاكرة؟ هل النسيان دوما هو بقعة من الفراغ التي تجعلنا نسقط في هاوية التاريخ؟ وهل الذاكرة هي دائما ما ينقذ هويتنا وكينونتنا من مآزق التاريخ؟ ألا توجد حلقات في التاريخ يكون ضروري نسيانها والاكتفاء بالإشارة إلى اعتبارها مجرّد نزوات وهفوات؟ ألا يمكن للنسيان أن يحضر أكثر من طغيان الذاكرة؟ أليس التخلّي حالة ممكنة من حالات الهوية الرصينة والمتعقّلة؟

في الوقت الذي ترى الذاكرة بأن التاريخ مكتملٌ ولابدّ من العودة إليه باعتباره حقيقة شاملة ونموذجا مثاليا، فإن النسيان يعمل على حفر التاريخ عبر أنطولوجيا مختلفة. أنطولوجيا افتعال الثقوب السوداء وتركها تعتمل داخل النسيج التاريخي، لعلها تختمر فتتفاعل فتولّد رؤى مختلفة: رؤى علمية غير إيديولوجية، رؤى تتميز بدماء جديدة تحمل انفتاحها بدلا من الخضوع لمسطرة التاريخ المُبْتَدَعَةِ، بما أن "لتأويلية الزمان التاريخي مهمة إعادة التحقق في سياقات جديدة دائما" [ريكور الزمان والسرد، ج3، ص361]. هذه السياقات تكون فرصة للشباب القادم وتجاوزا للشيخوخة الآيلة للاكنمال.

النسيان لا يعني إهمال التاريخ أو لحظاته الكبرى وحتى الصغرى منها، وإنما هو مِعْوَلٌ مختلف لفهم التاريخ والهوية من أوجه مختلفة: التخلّي عن تأويلات معينة لا تفيد في إعطائه [أي التاريخ] معنى يخدمه. كما أن النسيان باعتباره ظاهرة لا يمكن أن يتحقق وجوديا إلا بتحقّق المنسيِّ، أو ما هو موضوع إمكان للبحث والعثور واستخراجه من الذاكرة "المغمومة" بقصد فهم وتفسير أوجاع الذات "المهمومة". المنسي هو تلك اللحظات الهاربة من حالة العقل والقيد التي تتمتع بها الذاكرة لتحكم بقيودها أسْرَ اللحظات المُرادِ لنا إدراكها والمنسي هو المتحرِّرُ الذي قد يضفي على المستقبل أكثر حالات الأمل وعلى الحاضر أقوى استجداءات العمل. وحتى بلغة فبرويد Freud فإن المنسي لا يمكن نسيانه أو تغييبه، بل هو حاضر بيننا ويحتاج إلى انتباه فقط، وثمة تظهر معه ضرورة "الإعمال"، والتخلي عن سلطة "الإهمال". لو كان يُرادُ لكثير من القضايا أن تلقى الاهتمام لما فُرِضَ عليها من الإهمال، ولكن أحيانا من فرطِ ما يُرادُ لأمرٍ أن يكون موضوع ابتذال فيُجْعَلُ منه حدثًا مُنَاسَبَاتِيًا، يُستَحْضَرُ في كل مرّة بالطريقة نفسها وبالرواية عينها وبالأسماء ذاتها، فننسى لها كل أهمية ونَعْدِمَ قيمتها رغم قوة استدعائها، وقد يكون هذا هو عين النسيان على واجهة تاريخ الإنسان، وفي الأخير تنعطي للموضوع كل المعاني باستثناء استخلاص جوهر ما منه نُعانِي، ويكون ذلك نسيانا سالبا أو "ذاكرة معاقة "قائمة على: التذكر، التكرار، العمل. إنها ذاكرة ناسية.

فـ"الكثير من أمور النسيان تعود إلى الإعاقة في الوصول إلى الكنوز الغائرة للذاكرة" [ريكور، نفسه] فنفقد بوصلة التوجّه نحو الذكرى التي يكون استحضارها أَحْرَى لِنَسْقُطَ في متاهات أُخرى ويحكمنا تاريخٌ مصنوعٌ من طرف من هو أَعْلَمُ وأَدْرَى، فيتحقق "التاريخ المسموح به" بصفة الطغيان، ضد "التاريخ المغضوب عليه" ويُفْرَضُ عليه النسيان بقوى إيديولوجية، سلطوية وفقا لاستراتيجيات تغليب الغباء والتعتيم والافتتان.

المحاور:

  • صناعة النسيان، السؤال والتحديدات.
  • فينومينولوجيا وهرمينوطيقا النسيان.
  • في ضرورة الحفر في المنسي لأجل الوعي بالذات.
  • في قصور الذاكرة الموجّهة.
  • الذاكرة المعاقة: في النفس والتاريخ.
  • الذاكرة، النسيان والهوية الوطنية.
  • أنا أنسى إذا أنا متحرّر.
  • نزعة المحافظة التراثية: جدل الذكرى والنسيان.
  • الآثار المنسية في الذاكرة الممحية.
  • الأرشيف، نسيان السبل الكلاسيكية في الاستعادة.

ملاحظة: يمكن للراغبين في المشاركة اقتراح موضوعات تتوافق مع الإشكالية العامة للموضوع، حتى وإن لم تكن متضمنة في قائمة المحاور المقترحة.

 

 

 

شروط المشاركة:

يشترط قبول البحوث في الملتقى:

يجب أن يكون البحث متعلقا بأحد المحاور

 يمكن المشاركة خارج المحاور المقترحة شريطة أن يكون ضمن إشكالية الملتقى

يجب أن يتسم البحث بالجدية والأصالة، ومستوفيا لشروط وقواعد البحث العلمي.

يجب ألا يكون البحث مستلا من أطروحة أو تم عرضه أو برمجته في فعالية علمية، أو تم نشره أو تقديمه للنشر في كتاب أو في مجلة علمية

ورقية أو إلكترونية.

يتم إرسال الملخصات وفق قالب الاستمارة المرفقة بالإعلان عن هذا الملتقى.

يجب أن تكون المشاركات فردية.

المشاركات تكون نصا أوعرضا بإحدى اللغات: العربية أو الإنجليزية، أوالفرنسية.

يجب أن يتضمن الملخص الفكرة الأساسية للمداخلة وأهميتها وهيكل معالجتها ـ ولا يقل عن 150 كلمة ولا يتجاوز 350 كلمة).

بعد تلقي رأي اللجنة العلمية بقبول الملخص يُطلب إرسال المداخلة كاملة وفق المقاييس التقنية التي ترفق بخطاب القبول.

لا تقبل الملخصات أو المداخلات التي ترسل خارج الآجال المعلن عنها.

المداخلات المقبولة في هذا الملتقى لا ينبغي تقديمها للنشر إلاّ بإذن كتابي تصدره اللجنة العلمية.

 

معلومات هامة:

آخر أجل للاستلام إستمارة المشاركة 20 ماي 2023

الرد على طلب المشاركة آليا

آخر أجل لارسال المداخلة الأولية 20 جوان 2023

 

 

يرسل طلب المشاركة إلى البريد الالكتروني التالي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

آخر نشاطات الوحدة

وحدة البحث

وحدة البحث في علوم الإنسان

للدراسات الفلسفية، الاجتماعية والانسانية

كلية العلوم الاجتماعية

جامعة وهران2 محمد بن احمد

للتعرف علينا

موقعنا

  • جامعة وهران 2
    الجناح العلمي أد. بوسلطان محمد
    المجمع الجامعي بلقايد بئر الجير، وهران.
    الجزائر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 56 34 12 000 213+

 

 

زوار الموقع

اليوم
الأمس
هذا الأسبوع
الأسبوع الماضي
هذا الشهر
الشهر الماضي
المجموع
798
235
2081
589586
6400
7798
603342