الملتقى الوطني: الحماية الاجتماعية للنساء المعنفات منزليا في المجتمع الجزائري

 

 

الديباجة:

إن ظاهرة العنف ضد النساء من الظواهر الكلاسيكية التي لا زالت سارية المفعول إلى يومنا هذا، فقد تعرضت النساء على مر تاريخ المجتمعات البشرية إلى أشكال متنوعة من العنف الجسدي والمعنوي والاقتصادي والاجتماعي، والذي كثيرا ما أعطته  بعض الثقافات شرعية أو تبريرا، وذلك باسم الدين أو العادات أو التقاليد، حيث كانت المرأة في المجتمعات القديمة وحتى  ما قبل  العصر الحديث يحدد لها النظام الاجتماعي والثقافي أدوارا محددة وصارمة، تعكس دورها ومكانتها الاجتماعية. كما كانت في بعضها من ممتلكات الرجل، أبا كان أو زوجا، أو من هي تحت يده،ومصيرها مرتبط بمزاجه وأخلاقه، والعرف والدين.  وكانت دائرة الحماية الاجتماعية للنساء ضيقة ومحدودة إن لم تكن منعدمة.

وحتى في المجتمع الإسلامي ، والذي يكفل فيه القرآن الكريم دستور الأمة  ولأول مرة  تاريخيا حقوق المرأة ويرفع من شأنها ومكانتها، بالإضافة إلى السنة النبوية الغنية بالأفعال والأقوال التي تعنى بالنساء، حيث كانت خطبة الوداع لنبي الأمة (ﷺ) تتضمن وصيته بهن قائلا"استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان"، غير  أن العادات والعرف والتقاليد  من بعده كان لهم تأثير قوي على العقليات السائدة آنذاك،  ما عرّض  العديد من النساء للظلم الاجتماعي مع غياب أنظمة الحماية الاجتماعية التي تلعب دورًا حاسمًا في تلبية احتياجاتها.

 أما في  العصر الحديث، العصر الذي عرف حركات نسوية تحررية، والتي كان لها صدى في المجتمع  حيث تمكنت  المرأة من الحصول على  بعض الحقوق كالانتخاب، والعمل، والتعليم، والمساواة أمام القانون، ومع استمرار  الجهود والتحديات في تمكين النساء من حقوقهن وتوفير لهن  الحماية الاجتماعية،  غير أنها لم تستطيع الحد من العنف ضد المرأة خاصة المنزلي ، على الرغم من التحضر الذي عرفه المجتمع البشري،  وحتى الآونة الأخيرة  يتعرض الملايين من النساء عبر مجمل دول العالم  للاعتداء أو العنف بكل أنواعه، سواءا داخل أو خارجه المنزل، هذا الأخير الذي يفترض به أن يكون مكانا للسكينة والحماية، إلا أنه في حالات كثيرة يشكل جحيما للمرأة التي تواجه  الاضطهاد والتعنيف تحت مسميات كثيرة، بسبب أو بدون سبب، فقد تتعرض الفتيات أو النساء من مختلف الفئات العمرية للعنف الرمزي أو العنف الجسدي أو المادي من أحد أفراد الأسرة أو العديد منهم، ما يجعل حياتها غير مستقرة ويوتر علاقاتها الأسرية ، لأن المعتدي أو المعنف قريب منها دائما، خاصة إذا كانت ضعيفة الشخصية أو لا تملك مكانا آخر للعيش فيه أو دخلا ماديا، ناهيك عن العادات والتقاليد  خاصة في بعض المجتمعات  والتي تحد من حركة المرأة واستقلاليتها.  ما جعل  العديد من حكومات  الدول في عصرنا الحالي   تُفَّعِلُ مبدأ الحماية الاجتماعية للمرأة المعنفة، من خلال توفير آليات الدعم الأساسية التي يمكن أن تخفف من آثار العنف القائم على النساء  وتشمل هذه النظم مجموعة متنوعة من الإجراءات  تهدف إلى تعزيز سلامة الناجيات وصحتهن واستقرارهن النفسي والمادي. وتحاول ضمان أمنهن وسلامتهن، مما سمح للمعنفة بدورها أن تسعى للحصول على الأمن والتكفل أو المساعدة للتخلص من الاضطهاد والتحقير  الذي تعيشه، غير أن الواقع  لا زال يكشف عن النقائص وعدم كفاية الدعم والحماية بكل أشكالها  ما يجعل قضية الحماية الاجتماعية للنساء المعنفات من القضايا المهمة والشائكة، والتي تشكل تحديا حقيقيا يمتحن واقع التحضر لمجتمعنا المعاصر، خاصة بدول العالم الثالث، ومنه المجتمع الجزائري، وهذا الذي  يدفعنا للتساؤل عن واقع الحماية الاجتماعية للنساء المعنفات منزليا.

 

الأهداف:    

  • الفهم والتحليل السوسيولوجي لواقع الحماية الاجتماعية للنساء المعنفات منزليا في المجتمع الجزائري .
  • تقييم الإطار القانوني والصحي والدعم الاجتماعي والاقتصادي وآليات تطبيقها في حماية النساء المعنفات منزليا.
  • التأكيد على دور المؤسسات الحكومية و الغير حكومية والجمعيات والمجتمع المدني في حماية النساء المعنفات منزليا.

المحاور :

  • الحماية الاجتماعية إعادة القراءة في المفهوم.
  • الحماية الاجتماعية للنساء المعنفات منزليا في الشريعة الإسلامية.
  • الحماية القانونية للنساء المعنفات منزليا.
  • الحماية الصحية للنساء المعنفات منزليا
  • الحماية المادية أو الاقتصادية للنساء المعنفات منزليا.
  • واقع مراكز الإيواء للنساء المعنفات في الجزائر.
  • دور الجمعيات والمجتمع المدني في الحماية الاجتماعية للنساء المعنفة منزليا.

 

شروط المشاركة:

  • المشاركة مفتوحة لجميع الأساتذة وطلبة الدكتوراه و أيضا الخبراء الفاعلين في الميدان.
  • التقيد بمحاور الملتقي و ضرورة تحديد البحث و محور المشاركة و تدوين بيانات و معلومات الباحث(البريد الإلكتروني، الهاتف، الهيئة المستخدمة "الجامعة المنتمي إليها"، الدرجة العلمية...الخ
  • أن يكون البحث أصلي لم يسبق نشره.
  • تقبل المداخلات الفردية و الثنائية .
  • ترسل المداخلة علي شكل ملف « WORD » مرفقة بملخصين : واحد باللغة العربية و الثاني باللغة الإنجليزية.
  • يجب أن لا تتجاوز المداخلة كاملة 20صفحة و لا تقل عن 10 صفحات .
  • تخضع كل المداخلات للتحكيم.

 

مواعيد هامة :

آخر أجل لإرسال الملخص 15 أفريل 2025

ملاحظة: الأعمال تنشر في كتاب جماعي

ترسل الإستمارة إلى البريد الالكتروني التالي: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 رابط التسجيل

https://forms.gle/ik2hr8qq3rHshAFk7

 

 

تحميل إستمارة المشاركة

آخر نشاطات الوحدة

وحدة البحث

وحدة البحث في علوم الإنسان

للدراسات الفلسفية، الاجتماعية والانسانية

كلية العلوم الاجتماعية

جامعة وهران2 محمد بن احمد

للتعرف علينا

موقعنا

  • جامعة وهران 2
    الجناح العلمي أد. بوسلطان محمد
    المجمع الجامعي بلقايد بئر الجير، وهران.
    الجزائر
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
  • 56 34 12 000 213+

 

 

زوار الموقع

اليوم
الأمس
هذا الأسبوع
الأسبوع الماضي
هذا الشهر
الشهر الماضي
المجموع
682
235
1965
589586
6284
7798
603226