
الملتقى الوطني حول: المدن الجزائرية ظواهر ومشكلات
الديباجة:
تعيش المدن الجزائرية كغيرها من مدن العالم الثالث مشكلات حضرية مركبة ومتعددة تتجلى داخلها، ويبقى بعدها الاجتماعي كأبرز الأبعاد المميزة لها، فالمدينة باعتبارها المجال الاجتماعي الذي يعكس أو يكوّن صورة للمجتمع، هي المجال الذي يستوجب البحث والكشف والتنقيب، فلا يمكن أن نفهم البنى الفيزيقية لمدننا ومعها أنساق السلوكات والذهنيات والممارسات بها ما لم نرجع إلى تفكيك أولي وسابق للبنيات الاجتماعية الموجودة بها، مع البحث في تركيبتها وأهم التغيرات التي لحقتها ومن ثمّ الوقوف عند مدى تأثير ذلك على المجال المديني، وفي مدى استمرار البنى التقليدية والحضور الذهني لها في ظل الحديث عن تحضر وتمدن سكان المدن الجزائرية ودوره في التغيير والقطع مع ذلك.
هذه البنى غُيّبَت بحثيا في كثير من الدراسات الحضرية للمدن الجزائرية، ولم يعطى لها الاهتمام في الطروحات والتشخيصات لمشكلاتها ولحال المجال الحضري بها، وفي سياق ذلك عممت النتائج البحثية على جميع المدن، وتناولت بالنسق نفسه، دون مراعاة للفوارق البنيوية والفيزيقية والمجالية والجغرافية، فالناظر بعمق لحال ووضع المدن الجزائرية يجد أن اختلافا كبيرا موجود بها على عدد من المستويات، منها مدى حضور من غياب البنى الاجتماعية التقليدية، وكذا مستوى النمو الحضري بها والناتج عن سيرورة حضرية تختلف من حيث النشأة والتطور عن ما يوجد بالمدن الأخرى.
هذه العناصر تعتبر مهمة في فهم وتفسير نسق التحضر بأي مدينة جزائرية ومن خلالها المشكلات والظواهر المرتبطة بذلك، ولهذا يأتي هذا الملتقى ليجدد الاهتمام بحال المدن الجزائرية في الراهن عن طريق تسليط الضوء على أزماتها المركبة بنيويا واجتماعيا وفيزيقيا وذهنيا وثقافيا، مع فتح محاور هذا الملتقى للمقاربات البين-تخصصية وكذا العابرة للتخصصات بغية الوصول إلى تشخيص وتحليل واقعي وعقلاني لأزماتها ومشكلاتها الراهنة.يدفعنا التركيز على مشكلات المدن الجزائرية يدفعنا إلى محاولة تجاوز الطروحات الكلاسيكية لمختلف المدارس والنظريات التي اهتمت بالمركز لصالح طروحات أخرى ما بعد حداثية تطرح الهامش والهوامش والأطراف اليوم وما يرتبط بها انسانيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وذهنيا كمنحى للبحث المتجدد حول المدينة، في هذا السياق كيف يمكن تشخيص وتحليل وتفسير وفهم أحوال المدن الجزائرية في الراهن؟ وبأي وسائل وأدوات يمكننا مقاربة ذلك؟
هي أسئلة انطلاق نسعى عبرها إلى مخاطبة الذهنيات المعرفية والأكاديمية وحتى الممارسة في الميدان لأجل الوقوف بمعرفة وعقلانية علمية عند حال مدننا في الراهن من خلال مشكلاتها وظواهرها المستجدة والمنبعثة من جديد، ولأجل مناقشة كل هذا، عملنا على اقتراح بعض المحاور الضرورية لتعرية واقع الحال، وبالمقابل طرح الممكن للخروج بمدننا من مشكلاتها المركبة.
المحاور
- المدينة، المدن: أي خطاب وأي مقاربة؟
- المدن في سوسيولوجيا وأنثروبولوجيا ما بعد الحداثة.
- المدن الجزائرية والتراث السوسيو-أنثروبولوجي ما بعد الكولينالي.
- المدن الجزائرية: الذهنيات والممارسات.
- المدن الجزائرية في الطروحات الإنسانية والاجتماعية الأخرى.
- المدن الجزائرية: أزماتها ومشكلاتها المركبة.
- المدن الجزائرية: أي سياسة أو سياسات للمدينة؟
- المدن الجزائرية ومشكلات الاندماج والاستبعاد الاجتماعي.
- المدن الجزائرية الحدودية ومشكلاتها المركبة.
- مدينة تامنغست: أي مشكلات وما المقاربات الممكنة لذلك؟
- مدينة تامنغست: ظواهر العمالة والهجرة وتسول الأفارقة .
- تجارب ناجحة لمدن جزائرية في تدبير الفضاء الحضري وفك مشكلات الهامش.
تواريخ هامة
- استقبال الملخصات: إلى غاية 2024/02/20
- الرد على الملخصات: إلى غـــاية 2024/02/29
- استقبال المداخلات: إلى غــاية 2024/03/30
- انــــــعقـــاد الملتقى: يومــي 21و22 أفريل 2024
عناوين التواصل
- الهاتف: 0666600599
- البريد الإلكتروني:
- Cette adresse e-mail est protégée contre les robots spammeurs. Vous devez activer le JavaScript pour la visualiser.
Cette adresse e-mail est protégée contre les robots spammeurs. Vous devez activer le JavaScript pour la visualiser.
⇓
- Détails
- Écrit par مسير الموقع
- Création : 27 janvier 2024