ندوة علمية وطنية: تجديد الخطاب الفلسفي وإتيقا الراهن

 

 

 

1-ديباجة :

عرف الفكر الإنساني و لا يزال سلسلة تطورات وتقاطعات فكرية وعلمية مذهلة مع حقول معرفية عدة وهذا ما انعكس على الفلسفة بتجريدها من موضوعاتها التقليدية، فلم يعد كافيا فهم الفلسفة كتصور وتأمل عام يحاول فهم الذات الإنسانية والمجتمع ببنياته وعلاقاته والوجود بشكل عام، مادامت هناك فروع معرفية أخرى بإمكانها دراسة ذلك . وبقدر ما حاول الخطاب الفلسفي المعاصر أن ينعطف عن المسار الذي حدد موضوع ومنهج الفلسفة في فترة سابقة متجاوزا سواء الشكل التجريدي أو الطابع الجدلي في فترة لاحقة بقدر ما حاول الاقتراب بكل جرأة من واقع الإنسان المعاصر ليكون اليومي والهامشي وكل ما يرتبط بأنماط العيش التي تعكس رهانات أخلاقية و وسياسية أحد أهم مواضيعه،وعليه فإن أي مقاربة فلسفية تقوم حول هذه المسائلة كفيلة باستدعاء اهتمامنا. 

إن الحديث عن اتيقا الراهن يجرنا لمناقشة ما اصطلح عليه بأخلاق المستقبل،هذا ما ترتسم ملامحه في مسعى الخطاب الفلسفي المعاصر لتأسيس إتيقا أكثر راهنية من خلال ارتكازها على مفاهيم كالأنسنة، الحياة اليومية، فلسفة النقاش والحوار، فلسفة المجتمع المدني، فلسفة المسؤولية ..كل هذا أنتج لنا تفكيرا أخلاقيا أكثر ارتباطا بالقضايا الإنسانية خصوصا تلك التي تناقش مشكلات الفضاء العمومي والمواطنة وشروط العيش المشترك والحركات التحررية ومسألة العدل الاجتماعي.. وكل هذه المواضيع تناقش مبدأين أساسين هما الأنا والآخر ولكن من زوايا مختلفة بدءا من جدلية الأنا والآخر كضرورة أنطولوجية إلى إيتيقا الحوار والتواصل مع هابرماس مرورا بفوكو ودولوز من خلال إيتيقا الجنس والحياة وصولا لإيتيقا العدل والانصاف مع جون رولز وما تقتضيه من ضرورة  تفعيل الممارسات الديمقراطية ،ولا يخرج عن هذا السياق ما يروج له أكسيل هونيت تحت بند ايتيقا الاعتراف ..وأمام هذا الملمح الفلسفي الايتيقي  تتمحور إشكالية ندوتنا .

2- الإشكالية :

ما الذي يحدد الأطر العامة للخطاب الفلسفي اليوم؟ وكيف السبيل لتأسيس فلسفة أكثر راهنية و أكثر استجابة لحقائق عصرها ؟ وماهي ممكنات التفكير في الإتيقا اليوم ؟ أي دور يمكن أن تتصدره الفلسفة في مواجهة سيل من التحولات على الصعيد العالمي ؟ ومع طغيان الجانب التقني وانتشار منطق العولمة بمختلف تداعياته الاجتماعية والاقتصادية الذي أسهم في خلق معرفة مادية أسست لأرضية جديدة  كشفت عن عجز وقصر في منطلقات تفكيرنا ووسائله، هل يمكن للظرف الحالي أن يخلق للفلسفة مجالا أو هامشا للتدبر والتفكير والنقد ؟؟ وهل يمكن للفلسفة أن تنتزع مشروعية حضورها بوصفها تفكيرا فيما نعرف وفي ما نريد وفي ما نعيش وتأملا يعتمد على الذات والعقل ونقدا لكل الإيديولوجيات المتعصبة والمنغلقة تحقيقا لقدر من العقلانية و الانسجام يفضيان بنا إلى فن الحياة وفن العيش ؟؟

3-أهداف الملتقى :

الكشف عن خطاب فلسفي راهني أكثر صلة بالواقع الإنساني ورهاناته

التعريف بمختلف الأزمات التي تواجه الإنسان وقدرة الفلسفة على تسييرها

الكشف عن قدرة الفلسفة في طرح بدائل وحلول ممكنة  لمشكلات الإنسان

قدرة الفلسفة على تبني رؤى استشرافية لتحديات المستقبل الفكرية

4-محاور الملتقى :

1- الفلسفة وممكنات العيش المشترك اليوم

2- إتيقا التواصل والحوار

 3- الأخلاق وسؤال الجسد والرغبة

 4- مسألة التثاقف وأصوليات الاختلاف والتنوع

 5 - الوعي وأزمة القيم في المجتمع العربي

6- الفلسفة النسوية وقضايا التحرر

7-  سؤال القيم وأشكال اللايقين

8- أزمة الهوية في ظل العولمة  

9- الأخلاق ..الاعتراف والعنف المشترك

 

ملاحظة :

يمكن المشاركة باقتراح مواضيع تتوافق مع الإشكالية العامة للموضوع حتى وإن لم تكن متضمنة في قائمة المحاور المقترحة 

المنسق العلمي للندوة :الأستاذة رزاق كريمة

ترسل المشاركات على البريد التالي :

Cette adresse e-mail est protégée contre les robots spammeurs. Vous devez activer le JavaScript pour la visualiser.

Cette adresse e-mail est protégée contre les robots spammeurs. Vous devez activer le JavaScript pour la visualiser.

 

تمديد إستقبال طلب المشاركة إلى يوم : 13 أفريل 2024

أخر أجل لاستقبال المداخلة: 01 جوان 2024

 

تحميل استمارة المشاركة

و

 التسجيل عبر الرابط المرفق 

آخر نشاطات الوحدة

وحدة البحث

وحدة البحث في علوم الإنسان

للدراسات الفلسفية، الاجتماعية والانسانية

كلية العلوم الاجتماعية

جامعة وهران2 محمد بن احمد

للتعرف علينا

موقعنا

  • جامعة وهران 2
    الجناح العلمي أد. بوسلطان محمد
    المجمع الجامعي بلقايد بئر الجير، وهران.
    الجزائر
  • Cette adresse e-mail est protégée contre les robots spammeurs. Vous devez activer le JavaScript pour la visualiser.
  • 56 34 12 000 213+

 

 

زوار الموقع

اليوم
الأمس
هذا الأسبوع
الأسبوع الماضي
هذا الشهر
الشهر الماضي
المجموع
1266
235
2549
589586
6868
7798
603810