
سلسلة الأنوار العدد 10: تقاطع العلوم والمعارف
البريد الالكتروني الخاص بالمجلة: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
العدد العاشر:
”تقاطع العلوم والمعارف“
الأسبوع العلمي " علوم ومناهج من أجل العيش معا"
يتعلق السؤال اليوناني الذي يختص بفكرة "العلم الكلي" بالتساؤل عن "منهج كلي"، وهو ما اتخذه أعلام العلوم سابقا كرؤية شاملة للبحث عن الحقيقة، إما في صورة الطريق الرياضي في العصرين القديم والحديث [أفلاطون، ديكارت، ليبنتزوسبينوزا...] أو الدرب التجريبي كما يوافق عليه أهل الدّربَة من دراية بكل شيء في العالم بدقائقه وتفاصيله. غير أن الحاجة إلى منهج شامل وكلي صارت من باب العًرف القديم والتقليد العتيق، نظرا لتواري مفهوم "الكلي" وحلول "الجزئي"، والتخصص بديلا عنه. والمعنى أنه لم يعد من المجدي البحث عن منهج كلي، بل تواترت ظاهرة المناهج المختصة بتوالي التخصصات العلمية، ومع انتقال العلم من الوحدة إلى الكثرة، انتقلت المناهج للتعبير عن أهميتها بكثرة. هذه الأخيرة تقدم خدماتها كسواعد ضابطة للعلم، إلى درجة وجد هنري آدامز نفسه معها يعترف بأن "السديم هو قانون الطبيعة والنظام هو حلم الناس". فإن الأشياء تعرض على طبيعتها على سبيل الفوضى واللانظام، بينما يحتاج الفكر البشري إلى صياغتها في قوانين وعرضها بطريقة ممنهجة كي "ترقى" إلى مصاف المعرفة العلمية، مصاف العلم باختصار. لهذا كثيرا يُختزَلُ العلم بأنه هو المنهج عينه، بناء على الأهمية القصوى للكيفية التي تُعرض بها مضامينه، فقد تغير فحوى العلم من "مجرد معرفة جواهر الأشياء"، إلى "بحث التنظيم المنهجي للظواهر"، وهو ما يعني ميول الكفة لصالح "طريقة المعرفة" أكثر منها على موضوعاتها، ولعل هذا ما يوافق عليه كارل ياسبرس لدى قوله بأن "العلم هو المعرفة المنهجية التي يكون محتواها، بشكل ملزم، ثابتا وصالحا بصفة شمولية". هذا التصور الشاسع جدا هو ما أعطى الحق لمختلف العلوم بادعاء صلاحياتها بما هي ذات مناهج توافقها وبما هي شروط في تحقيق هذه العلمية، فالقانون صار علما والسياسة صارت علما وبحث الظواهر النفسية صار علما وكذلك بحث الظاهرة الاجتماعية وهو حال الترجمة والأنثروبولوجيا وغيرها... الأمر الذي جعل نوعا من السديم يسود، سديمٌ يتضمن عناصر مختلفة جدا ولكن دقيقة جدا. هذا ما يستدعي تعددا رهيبا للآليات والمناهج إلى درجة انقلب فيها السديم على نفسه وأخذت المناهج أهمية أكبر من اعتبار محتوى العلوم والمعارف وكشف الجواهر من حيث هي حقائق تختص بالظواهر وهو حال الانفلات المعاصر الذي عرفته الحقبة الراهنة من فوضى المناهج وراح يعبر عنه غادامير من جهته، بعبارات عدم التناسب بين مناهج العلم الطبيعي المنقولة آليا إلى ظواهر العلم الاجتماعي والإنساني، عبر استدعاء الفهم بوصفه فنا إنسانيا يحقق التعامل مع العلوم بأفضل سبل العلم الطبيعي لكونه (الفهم) انفتاحا على الأفق الإنساني والممكن العلمي، علاوة على النفور الكلي لفيراباند لما يسميه بفوضى المناهج، فإلى أي مدى يمكن الحديث عن التوافق بين سديم العلوم والاستدعاء المكثف للمناهج ؟ وما سبل التعايش العلوم ومناهجها؟
رئيس التحرير
أ.د.قواسمي مراد
دراسات العدد 10 : تقاطع العلوم والمعرف
السداسي الثاني 2019
الفلسفة كانشغال باليومي |
رباني الحاج |
التقاطع المعرفي بين علم الكلام والتصوف |
بلحمام نجاة |
نحو ابستمولوجيا حوارية |
داود خليفة |
من القطيعة الإبيستيمولوجية إلى الإيبيستيمولوجيا التطورية في العلوم من القطيعة الإبيستيمولوجية إلى الإيبيستيمولوجيا التطورية في العلوم |
واضح عبد الحميد |
العلوم المعاصرة بين واقع التشظي ورهان التواصل ميشال سير نموذجا العلوم المعاصرة بين واقع التشظي ورهان التواصل ميشال سير نموذجا |
بوغالم جمال |
إشكالية تطبيق العلوم الطبيعية ومساءلة تطوير العلوم الإجتماعية في فلسفة " جون ديوي" إشكالية تطبيق العلوم الطبيعية ومساءلة تطوير العلوم الإجتماعية في فلسفة " جون ديوي" |
تيرس حبيبة |
الإصغاء الفعال وأهميته في تحقيق الغايات الإنسانية لعملية التواصل الإصغاء الفعال وأهميته في تحقيق الغايات الإنسانية لعملية التواصل |
بن شدة مليكة محرزي مليكة |
ابستيمولوجيا الاتصال اشكاليات متولدة من رحم التنظير الفلسفي |
سعيدات حاج عيسى آيت قاسي ذهبية |
علوم الإعلام والاتصال والعلوم المجاورة |
تواتي فاطمة الزهراء |
دور اللغة في عملية التواصل و الاتصال |
درقام زهرة |
Interférences culturelles et linguistiques au niveau de la traduction cinématographique Interférences culturelles et linguistiques au niveau de la traduction cinématographique |
بن زيان إلياس |
تحميل الواجهة سلسلة الأنوار العدد 10، السداسي الثاني 2019
تحميل الفهرس : سلسلة الأنوار العدد 10، السداسي الثاني 2019
- التفاصيل
- كتب بواسطة: مسير الموقع
- انشأ بتاريخ: 24 جويلية 2020