الهجرة الإفريقية بصيغة المؤنث-نماذج ومسارات

 

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

دعوة للمساهمة في إعداد كتاب جماعي

ذو ترقيم دولي بعنــــــــــــــوان:

 "الهجرة الإفريقية بصيغة المؤنث

 نماذج ومسارات"

الرئيسة الشرفية مديرة المخبر:

أ.د. دراس شهرزاد

المنسقة العامة للكتاب: د. كيم صبيحة

 

 

 

 

ديبــــــــــــــاجة

أصبحت هجرة العنصر النسائي في السنوات الأخيرة أحد معايير تدفق سكان العالم، وخاصية تميزت بها الهجرة الحديثة، فحسب آخر الإحصائيات المعلن عنها من قبل إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة أن المرأة المهاجرة تمثل نسبة 47.9%، من حاصل مجموع 130 مليون مهاجر دولي وهو قرابة نصف هذا التعداد بالعالم (DAES, 2019).

ومن بين العوامل التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل الهجرة الحديثة التي نشهدها اليوم هي العولمة، والتي حولت مجرى حياة الفرد بالعديد من الدول وساهمت بظهور مسارات هجرة جديدة نحو أقطاب مختلفة، وتوسعت رقعة هذا الحراك بفضل تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا والنقل والمواصلات. في نفس السياق تفاقمت الفجوة بين عالم الشمال والجنوب، ورسخت معها الفروق الاقتصادية والاجتماعية، مما جعلت أهم اتجاه للهجرة الدولية الإفريقية نحو دول الإتحاد الأوروبي انطلاقا من بعدها التاريخي الاستعماري، ووُجهة لفئات اجتماعية متعددة باحثة عن حياة أفضل بجنة عدن.  

تأتي اليوم مسألة الجندر كقضية حتمية بموضوع الهجرة بسبب تحولات مرئية واضحة بالساحة الجغرافية، فلا نستطيع غض البصر عنها. وهو ما حدث على المستوى المعرفي إذ بقيت الدراسات المهتمة بظاهرة الهجرة لسنوات عديدة جاعلة منها حركة ذكورية فقط.  لكن منذ سنوات الثمانينات، خصص بعض الباحثين ( Morokvasic M.(1976(, Andezian& Streiff-fénart (1981 Levi(1978)&Taboada-Leonetti  ،ومراكز البحث اهتمامهم على الهجرة النسائية كمحور جديد بالعلوم الاجتماعية رغم محدوديتها، والمعتمدة على نتائج دراسات ميدانية، من خلال مرافقة النساء بهجرتهن، واندماجهن ببلد الاستقبال كوضعية وصول واستقرار.     

ارتأينا عبر مشروع هذا الكتاب ربط موضوع الهجرة بالمرأة الإفريقية كقضية معاصرة، تتعلق بمكانة المرأة ودورها بالهجرة الدولية، وفي هذا السياق يصبح من المناسب دراسة جوانب التحولات المتعلقة ببلد الأصل، وتحديد الأنماط والسمات المختلفة التي تم تحديدها من قبل الفاعلات في مسارات هجرتهن. والكشف عن مقاومة النساء لوضعيات صعبة لمعاشهن وقدرتهن على تجاوز كل هذا بفضل قوتهن وشجاعتهن وعزيمتهن لأخذ زمام أمور حياتهن بقرار الهجرة،  مهما كلف الأمر. فأصبحت النساء تغامر بقوارب الموت للوصول إلى الضفة الأخرى، على اعتباره تحد؛ بانخراطها في الهجرة غير الشرعية. ومن الواضح أنه يمكن النظر في تعدد مقاربات تأنيث ظاهرة الهجرة في شمال إفريقيا على أساس البيانات الدولية الأخيرة بدلا من أن نحصرها ببعد أحادي. لذا فإننا نطرح الإشكالية التالية:

ما هي العوامل التي ساعدت إلى تأنيث الهجرة بمنطقة شمال إفريقيا وما مدى انعكاس هذه الهجرة على الرهانات المتفاوتة (السياسية، الديمغرافية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية/الرمزية) التي تحاك بمنطقة الانطلاق والوصول؟

سيعتمد هذا الكتاب الجماعي على هيكل يتألف من أربعة محاور:

  • المحور الأول: الهجرة والنساء نحو بعد نظري جديد:

يعتمد هذا المحور على الإطار الاصطلاحي والأبعاد المفاهيمية للهجرة، والنظريات التفسيرية لحركة النساء بالقرن العشرين. بإعادة النظر في العوامل والأسباب (المحلية أو/ الخارجية) لهجرة للمرأة بشمال إفريقيا.

  • المحور الثاني: اتجاهات الهجرة النسوية بالقارة الإفريقية:

يرتكز المحور الثاني من الكتاب على إضفاء الطابع المؤسساتي لتأنيث الهجرة بشمال إفريقيا. وعن مختلف خصائص المهاجرات والاستراتيجيات المستخدمة في السفر والمسارات وظروف السفر والبلدان المستقبلة، وتشكل شبكات الهجرة الخاصة بالنساء.

  • المحور الثالث: آثار تأنيث الهجرة على دول شمال إفريقيا:

سنتناول بهذا المحور الهجرة النسوية ومواجهة المجتمع الذكوري، علاقتها بالتنمية المستدامة للدول الأصلية، ومدى مساهمتها بعجلة التغيير على مختلف المستويات خاصة التحويلات المالية والاستثمارات، وانخراطها بالعمل الجمعوي المحلي. وسياسة الدولة لحوكمة الهجرة النسوية وإعطاءها إطار قانوني لتنظيم هذا التدفق.

  • المحور الرابع : المهاجرة واندماجها بالبلدان المضيفة.

يتعرض هذا المحور إلى تجربة المهاجرة بعملية الاندماج والاستقرار ببلد الاستقبال، ومدى تجاوزها للصعوبات التي تقف أمام تحقيق أهداف مشروع هجرتها، ومدى تمسكها بثقافتها الأصلية بغض النظر عن معاناة الغربة يتعايش به المهاجر بصفة عامة.

شروط المشاركة:

  • يمكن المشاركة في الكتاب من طرف كل الباحثين المهتمين بالموضوع، ومستندين على تحليلات مختلف التخصصات مع التركيز على العلوم الاجتماعية والإنسانية. والهدف هنا هو توحيد المبادئ المؤسسة للجوانب النظرية والتجريبية والمنهجية.
  • التقيد بمحاور الكتاب.
  • تقبل أعمال الكتاب الفردية أو الثنائية.
  • إرسال بطاقة معلومات مختصرة عن الباحث وتتضمن: اسم ولقب الباحث، درجته العلمية، الجامعة، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني.
  • لا تقبل الأعمال التي سبق نشرها أو المشاركة بها في فعليات علمية أخرى.
  • ترسل أعمال الكتاب باللغة العربية أو الفرنسة أو الإنجليزية.
  • أن يتصف العمل العلمي بالجدية والحداثة وأن يعتمد على القواعد والشروط العلمية المتفق عليها والتحلي بالأمانة العلمية.
  • أن يعتمد الباحث بتوثيق المراجع على طريقة APA، تكون قائمة المراجع بآخر البحث.
  • يكتب النص بالخط Traditional Arabicحجم 14 باللغة العربية، والخط Times New Roman حجم 12 باللغة الفرنسية أو الإنجليزية، ولا يتجاوز العمل 20 صفحة ولا تقل عن 15 صفحة بالمراجع.
  • المسافة بين الأسطر 1، والهوامش 2 سم من كل الجهات.
  • يرفق البحث بملخصين (لا يتجاوز 250 كلمة)، الأول باللغة العربية، والثاني باللغة الإنجليزية.
  • تخضع الأعمال البحثية المقدمة للاستكتاب الجماعي؛ للتحكيم العلمي، وسيتم نشر أحسن الأعمال التي تراعي شروط النشر.
  • ترسل جميع أعمال الكتاب كاملة إلى البريد الإلكتروني التالي :

lعنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

kعنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

تواريخ مهمة : 

يتم استقبال المداخلات إبتداءا من الإعلان عن الاستكتاب الجماعي إلى غاية 20 أبريل 2021 ويتم الإشعار بقبول البحوث بتاريخ 10 ماي 2021

عبر الإيمايل.

 

 

فلسفة و ثقافة

علوم اجتماعية

علوم انسانية

أدب و ترجمة