
هنا ينبثق الموقف الفلسفي
المؤلف : الأستاذ سباعي لخضر
المؤسسة: جامعة مستغانم
للإتصال بالمؤلف : عنوان البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
مخبر البحث : الفلسفة وتاريخ الزمن الحاضر، جامعة وهران2
الموقف الفلسفي في المعنى الذي يُوظّف به داخل هذا المقال، هو: أن ينشغل الإنسان انشغالا ًوجدانياً وذهنيا عميقا بمشكلاتٍ تعترض وجوده الفردي والاجتماعي ضمن جماعةٍ بشرية ما؛ هو أيضا: أن تَستغرقَ كَيان الإنسان وأعماقه الوضعيات غير الصائبة وغير الطبيعية التي تقتضي التصويب،هو: أن يكون الإنسان مهموماً بما يعترضه كذاتٍ وكجماعةٍ وكنوعٍ، من منغِّصاتٍ فعليةٍ للحياة، ضمن الفضاءات المختلفة التي يتواجد بها أو ينتمي إليها بكيفيةٍ من الكيفيات،و يكون مُنْهجِسا بمعاناة البشر والتحديات والمخاطر التي تَتَهدّدُهم، وتقوِّضُ كيْنونتهم و آدميَّتهم. الموقف بشكلٍ عامّ هو ممارسة التفكير بجديّةٍ والتزامٍ في راهنِ ومستقبلِ الإنسان؛ نعتُ الموقف هنا بالفلسفيِّ، لا يَبْتغي تملُّك كلّ عمليات التفكير و موضوعاته داخل دائرة الفلسفة كتخصّصٍ بحثيٍّ (كما يقدّمه التصنيف المدرسيُّ السائد)، وإنما المُبتغى هو التنبيه إلى ما ينبغي أن تكونَ عليه المواقفُ، من حيث العمق،والجدية،والالتزام، والوضوح،والمثابرة والجرأة، والتناسق...بغضّ النظر عن تحديد الانتماء الايبستيمولوجيِّ لهذه المواقف. بهذا التحديد يمكن أن نقول أن الموقف إمّا أن يكون فلسفيا، أو لا يكون، أمّا "المواقف"، التي تفتقر إلى الخصائص التي ذكرنا،فلا يمكن اعتبارها إلا ضُروباً من الارتجال،التي لا يُعوّل عليها في تدبُّر الواقع، وتدبير الشأن الإنسانيّ في مختلف مجالاته، تدبيرا فاعلا و نوعيّاً.
إنّ الدّفاع عن الموقف هنا هو دفاع عن الفلسفة، والدّفاع عن الفلسفة، هو دفاع عن التفكير، والدّفاع عن التفكير هو دفاع عن كرامة الإنسان، عن آدميّته، و عن ما تَكتنزه هذه الآدميّة من حقوق أقرّتها الشرائع السماوية والوضعية،حقّ الحياة الكريمة،حقّ الاحترام،حقّ التعبير،حقّ التفكير،تقرير المصير...، ففي الوقت الذي اعتقد الكثيرون أن التفكير الفلسفيّ اسْتفرغ جهدَه، واستنفذَ موضوعاتِه، وآل إلى منتهاه، يَكشفُ لنا الواقع المعاصر، كما كشف التاريخ، وسيكشف المستقبل، أن التحوّلات النوعيّة في حياة الأفراد والمجتمعات والحضارات لم تتمّ إلاّ من خلال حضورٍ فاعلٍ للموقف الفلسفي،متشكّكاً،متسائلاً، ناقداً،ثائراً، و مقوّماً، مصوّباً،مرافقاً، مقترِحاً،ومشاركاً. في كل الأحوال أصبح بُهتان وتهافُت أطروحة نهايةِ الفلسفة بيِّناً وأكيداً، في ظلِّ الآفاق الواسعة المنبثقة أمام الاشتغال الفلسفيّ الجادّ، الأمر الذي يتطلّب الالتفات إلى المواضع التي يتعيّن أن ينبثق منها و فيها السؤال والموقف الفلسفيّ؟؟. ينبثق السؤال الفلسفيّ في مواضع كثيرة،لا تُخطِئها إلاّ الغفلة واللامبالاة، أو الجبن والتواطؤ، و الاستقالة عن أن يكون الإنسان إنساناً...يتشكّل الموقف الفلسفيّ في المواضع التي أسْردها ـ على سبيل التمثيل لا الحصرـ بغايةِ التنبيه إلى المناطق الخصبةِ لاسْتنباتِ التفيكر الفلسفي، وليس بغايةِ رسم صورةٍ سوداويةٍ عن الواقع،فالفلسفة بوصفها موقفاً أنطولوجياً وجدانياً كانت على مرّ التاريخ ـ إلا نادرا ـ مَنبتاً للآمال والأحلام والطموحات الرفيعة الجميلة التي يصْقلها الحرصُ والالتزام والمثابرة حتى تثمرَ مكاسبَ جديدة، أو تعزّزَ و ترسّخَ أخرى قائمة. مواضع انبثاق الموقف والسؤال الفلسفي التي ستأتي أدناه هي من قبيل الخطاب الموجّهِ للجميع و ليس لأحد (استلهاما لعنوان رديف لأحد كتب نيتشه)،هذه المواضع قد يتوفّر بعضُها أو كلّها في مجتمعات ما، و تغيب جزئيا في أخرى، قد تتفاوت حدّتها من موضعٍ لآخر، لكنّها تلتقي كلّها في كونها ـ أينما تحققت ـ تستأْهل أن تُستغرقَ داخل الهمّ الفلسفي.
ـ ينبثق الموقف الفلسفيّ أمام مشاهد البؤس و الدّمار التي تخلّفها غطرسة الدول المارقة في الكثير من مناطق العالم،بمبرّرات واهية كاذبة ومغلوطة، كالدَّمقْرطة، والتحديث والتحضير،وحماية الأقليّات،و حقوق الانسان، ومكافحة الإرهاب. يتشكل كذلك أمام إرادة التوحيد القسريّ لأنماط الثقافة والإيديولوجيا وفلسفات التربية والتعليم من طرف الدّول القوية، وأمام إرادة مسخ ومحو الهويّات الثقافية والدينية واللغوية المحليّة للشعوب المستضعفة، الإرادة التي تمارسها كبرى دول العالم لفرض منطقها السياسي والثقافي والاقتصادي. وكذا أمام الوسائل غير الأخلاقية الموظّفة في الصراع الحضاريّ والثقافيّ. يتشكّل أمام ساسةٍ لا يخجلون من الدفع بجنودهم إلى جبهاتِ حروبٍ خارج أوطانهم، لا يفقهون أبعادها وغاياتها الحقيقية. ينبثق أمام الفراغ الروحي الذي يتركه النمط الحضاري الغربي المشغول كليّا بالثروة والمطالب المادية.
ـ ينبثق الموقف الفلسفيّ أمام التصفية الطائفيّة التي تمارسها أنظمة فاشية بوليسية تسعى بشتى الوسائل لفرض هيمنتها،و ذلك بتطهير المجتمع من الإثنيّات غير المجانِسة للعرق الذي تعتبره أصلياً و أصيلا، يتشكل هذا الموقف أمام عمليات القتل المُمنهج و التّهْجير القسريّ لكل من يحمل هوية دينية أو لغوية أو إثنية مختلفة داخل مجتمعات تسيطر عليها إرادة التوحيد الإكراهيّ للهوية.
ـ ينبثق الموقف الفلسفي أمام أشكال التملّك السلطويّ للتاريخ و الذاكرة والموروث الثقافيّ المشترك، واستغلاله وفق قراءات انتقائية مؤدلجة، لتسويغ أطروحات معينة على حساب أخرى،وإشاعة أحكام التخوين والتشكيك في الوفاء بالانتماء لكل من يخالف القراءة الرسمية لأحداث التاريخ.
ـ ينبثق الموقف الفلسفي أمام التهوّر الصناعيّ والاقتصادي الذي لا يُعير اهتماماً لمخاطر الإفرازات السامّة للمصانع على حقّ الأجيال القادمة في الحياة،وأمام التهديدات الصحيّة والمناخية والإيكولوجية التي يَخلِقها جنون الدول الامبريالية في رفع مردود أنشطتها الصناعية والزراعية وفق خطط تنموية وسياسات اقتصادية استغلاليّة متوحشة، تسعى فقط لتضخيم رؤوس الأموال، متجاهلة تحذيرات العلماء و الفلاسفة ورجال الدين و الخبراء المختصين في المجالات ذات الصلة. ـ يتشكّل الموقف الفلسفي أمام أشكال الانحرافات بالتقنية والنظريات العلمية في البيولوجيا والفيزياء النووية والنانو والكيمياء إلى أغراض لاإنسانية دنيئة، واستثمارها في مواضع تعود بالوبال والكارثة على مستقبل البشر.ـ ينبثق أيضا أمام السلوك العبثيّ اليوميّ للمواطن في تلويث البيئة والإخلال بالسكينة العمومية في الفضاءات العامة والمشتركة، بالضوضاء و إثارة الصخب والإخلال بالآداب العامة.
ـ ينبثق الموقف الفلسفيّ أمام فسادِ ساسةٍ يحتقرون شعوبهم ويسرقون ثرواتها ويساوِمونها في أمنها، مقابل الرضا والخنوع لسلطتهم، كما يتشكّل أمام خطاب سياسي ديماغوجي يمارس الخداع والنفاق والمخاتلة وكل أشكال البروباغندا الإعلامية والسياسية، ينبثق أيضا أمام أنظمة حكمٍ لا تخجل في التآمر على شعوبها مع الأجنبيِّ، من أجل استدامة بقائها.أنظمة حكم لا يتّسع صدرها لمعارضة جادّة، فتعمد إلى التضييق على الحريّات،و سنّ دساتير وقوانين على مقاسها،ثم التدخّل عبر أجهزتها الإدارية والأمنية في تشكيل الخارطة السياسية التي تؤمِّن بها حفلاتها التنكّرية واستحقاقاتها الانتخابية الديمقراطية الشكلية.
ـ ينبثق الموقف الفلسفي أمام غياب الرشادة والحكامة، و استشراء الفساد في مراكز اتخاذ القرار في مختلف الهيئات والمؤسسات المالية والاقتصادية و الإدارية. كما يتشكّل أمام السياسات التنموية العرجاء التي لم تفلح سوى في صرف المزيد من الموارد المالية العمومية دون تحسين فعليٍّ لمستويات الحياة الفردية والاجتماعية. ينبثق أيضا أمام الاختلاس الممنهج للمال العام في ظلّ هشاشة وضعف فعاليّة الآليات الرقابيّة ومجالس المحاسبة. و أمام تبييض الأموال والثراء السريع الفاحش في ظل غياب آليات ضبط شفافية المعاملات المالية. ينبثق الموقف الفلسفي أمام الغشّ والاحتيال والابتزاز الذي يتعرّض له المستهلكون في مختلف المبادلات التجارية والاقتصادية. ينبثق كذلك أمام الفوارق التنموية الفاحشة بين المراكز وعواصم المدن،حتى في الدول الكبرى، وبين أحياء الصفيح المنتشرة على هوامش و حواف تلك المدن حيث لا تمرّ المواكب الرسمية، حيث الهشاشة والفقر والبؤس والأوبئة و الأمية و سيادة قانون الغاب.
ـ ينبثق الموقف الفلسفيّ أمام تقصير الدول والمنظمات المدنيّة وهيئات الإغاثة في التكفّل بالفئات الهشة والعاجزة،من ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنٍّين، التي تعاني في مناطق الحروب والمجاعات، وحتى داخل المراكز المُعلنِ أنها "للحماية للاجتماعية". يتشكّل أيضا أمام مشاهد الإنسانية المهدورة في تشغيل النسوة والأطفال في المزارع والمصانع والأسواق، و على الحدود من طرف عصابات التهريب. يتشكّل أمام مختلف حالات التحرّش والإهانة والابتزاز التي تتعرض لها المرأة في زوايا العتمة، حيث الخشية من العار والفضيحة. ينبثق أمام الابتزاز الذي يتعرض له المرضى وأهاليهم في المصحّات والمستشفيات ومراكز ونقاط العبور، يتشكل أمام الضمير المهني المغدور في مناصب العمل المختلفة.
ـ ينبثق الموقف الفلسفي أمام قوافل الهجرة السريّة التي لا تنتهي نحو دول الشمال، وما تخلّفه من جراح وآلام ومآسي في قلوب الأهالي.و إزاء ظاهرة اختطاف الأطفال واغتصابهم وذبحهم و التنكيل بجثثهم؛و كذا ظاهرة الاتّجار بالبشر، وبيع أعضائهم. أمام انتشار المخذرات والعقاقير المؤثرة على العقل في الأوساط المدرسية، وأمام ظواهر مثل العنف المدرسي و التسرب المدرسي.
ـ ينبثق الموقف الفلسفيّ أمام سياسات تعليميّة وتربويّة وتكوينيّة تكرّس الهشاشة و الحمق والاجترار والتكرار، سياسات يغيب فيها التفكير الاستراتيجيّ المستنِد إلى علوم الخبراء واستشرافاتهم، ينبثق أمام المحاولات المتكرّرة الفاشلة في الإصلاح الإداريّ والتربويّ، بسبب غيّاب جلسات استماع وإصغاء جادّة وعميقة، واعتماد على القرارات الفوقيّة، يتشكّل أيضا أمام سياسات تكوين وتأهيل في قطاعات متعددة،تفتقر لبرامج نوعيّة جادة تضمن تخريج إطارات قادرة على أداء الأدوار المنوطة بها، بالكيفية والفعالية المأمولة.
ـ ينبثق الموقف الفلسفي أمام أجهزة قضائية مخترَقةٍ وغير مستقلةٍ، أو متواطئةٍ تَعرِضُ أحكامَها في المزاد بين المتقاضِين، وأمام منظوماتٍ قانونيةٍ غير جادّةٍ في السعي لتجسيد العدل، كما يتشكل أمام هيئات دفاع تبتزّ زبائنها إمّا بصفقات فاحشة مُسبقة، أو بمرافعات شكليةٍ فارغةٍ. كما يتشكّل أمام أجهزة أمنيةٍ تتجاوز مهامها ووظائفها الأصلية لتنخرط في الصراع السياسي،بتدبير الانقلابات، أو استعمال هيبتها الرمزية في الاستمالة، وتغليب الكفة لصالح أطروحات سياسية واقتصادية ما على حساب أخرى. يتشكل الموقف الفلسفي أمام الفساد الإداري الذي يصنعه بيروقراطيين جثموا على صدر المرافق العمومية، فساد إداري لا يخْجل من مساومة المواطنين في حقوقهم ومصالحهم.
ـ يتشكل الموقف الفلسفي أمام طبقة سياسية تتشكّل من أحزابٍ سياسيةٍ يَضرِب في دواليبها الفساد التنظيمي والمالي والأخلاقي أطنابَه، طبقة سياسية تمارس الابتزاز على منتسِبيها،وعلى السلطة أيضا،فتُجارِيها حين تغدق عليها بالعطايا والمناصب والامتيازات،و تعاديها حينما يجف العطاء والمرْتَع. يتشكّل أيضا قبالة مجتمعٍ مدنيٍّ شكليٍّ مدجّنٍ، يمارس دور التطبيل للسلطة الحاكمة،والتبرير لاختياراتها وقراراتها، والتسويق لخطاباتها وأكاذيبها؛ كما يمارس دور تضليل الجماهير بقضاء مآرب سخيفة بخْسة، و بثّ الخوف في نفوس كل من يمارس النقد الإيجابيّ الجادّ والملتزم. ـ ينبثق الموقف الفلسفي أمام ممارساتٍ نقابيةٍ تختطف التمثيلَ، لتشتري به المآرب والمصالح الشخصية، وتدْخل في تواطؤات مع أرباب المال والساسة، فتخون التزاماتها وتعهداتها أمام الطبقة الشغّيلة.
ـ ينبثق الموقف الفلسفي أيضا أمام مؤسسات إعلامية تبيع ضمائر صحفييها، و تؤجّر الأقلام والشاشات بدراهم معدودات، وغير معدودات، لتنخرط في مؤامراتٍ وممارساتٍ دنيئةٍ مستخفّةً بميثاقها الأخلاقي الذي تتبجّح به في العلن،يتشكل الموقف الفلسفي أمام صحافة لا تخجل من ذبح أخلاقيات المهنة على خشبة التملق للسلطة القائمة، والتسوّل على أبوابها، طلبا لمنافع و امتيازات سخيفة.
ـ ينبثق الموقف الفلسفي أمام خطابٍ دينيٍّ متزمّتٍ جامدٍ، يجترّ المتون التراثية، غير آبهٍ بحركة الواقع المُنسابةِ،و غير ملتفتٍ إلى تاريخيةٍ الفقه وباقي العلوم الدينية، ينبثق إزاء خطاباتٍ دينية مازالت تكرّس الحقد والكراهية والطائفية المقيتة، مشوّهةً لجوهر الدين ومنحرفةً عن غاياته السمحة. ينبثق كذلك أمام فكر دينيٍّ ما يزال يُدير ظهره للعلوم الإنسانية والاجتماعية، و يرتاب من نتائجها ومُخرجاتها، بل و يتّهمها بالكفر أحيانا، ويصرّ في المقابل على الاحتفاظ ببعض المفاهيم والمعارف التراثية الجامدة والمجافية للعقل والعلم و روح الدين. ينبثق الموقف الفلسفي إزاء قراءات حرفية للنصوص الدينية، تجافي مقاصد الشريعة الكبرى و تتعارض معها، و إزاء رجالَ دينٍ ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا فقهاء يفصّلون الفتوى على هوى السلطان؛ كما يتشكل أمام ممارسات ومعتقدات دينية تبخّس قيمة الدنيا والحياة، فتجعل الإنسان فاتر الهمة لا يفكر إلا في الفناء والمرور إلى الفردوس المفقود. بدل أن تحفّزه على الجدّ والكدّ في العمل والكسب، وتُقنعه أن الطريق إلى الآخرة يمرّ حتما عبر امتحانات الدنيا في جبهات العمل والنضال المختلفة.
ـ ينبثق الموقف الفلسفيّ أمام أشكال النفاق والرياء والتملّق والتصنّع والزيف التي تطبع العلاقات الواقعية والافتراضية بين الأفراد، و بشكل أكثر ألمٍ أمام النفاق الديني الذي يتمظهر في التناقض بين ما يظهره بعض المتدينين من تقوى وورع، و بين ما يصدر عنهم من سلوكاتٍ وممارساتٍ تتعارض مع ذلك الورع والتقوى، كالغش والاحتيال والكذب والسرقة وخيانة الأمانة و العهود.
ـ ينبثق أمام أشكال من التعبير الفني، في الأدب والسينما والرسم والغناء والمسرح والموسيقى وغيرها، لا تحتفي بالقيم الإنسانية النبيلة العميقة، وتروٍّج في المقابل للسخافة والانحلال الأخلاقي والشذوذ والعدوانية و للعنصرية.
ـ ينبثق كذلك أمام نخبة مثقفة مدجّنة أو مستقيلة ما تزال تَجْبُن وتستحي من قول الحقيقة، فتختار أن تكون أبواقا تُسبّح لسلطة فاسدة،تهادن وتُجَاري الأمر الواقع، أو تركن للهامش طلبا للعافية والسلامة.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: مسير الموقع
- انشأ بتاريخ: 03 جانفي 2021