محمود اليعقوبي: مُؤلفًـا ومُترجمًـا في المنطق

 

 


   إنّه المفكر المنطقي الجزائري "محمود اليعقوبي" من مواليد الأغواط بالجزائر سنة 1931، والذي استطاع بما يملك من مهارات في التأليف، من تقريب مباحث المنطق للطالب والأستاذ الجزائري، بلغة رصينة محكمة، خاصةً، عندما يتعلق الأمر بفعل الترجمة. ونظراً لأهمية حضوره في الوسط الفلسفي الجزائري، فقط خُصَّ شخصه المحترم بعدَّة تكريمات داخل وخارج أسوار الجامعة؛ بمكان عمله بالمدرسة العليا للأساتذة بالجزائر العاصمة؛ وببعض جامعات الوطن. 

     

 

 

"محمود اليعقوبي" مُؤلفًـا ومُترجمًـا في المنطق

 

الأستاذ مغربي زين العابدين، جامعة سيدي بلعباس

مخبر الأبعاد القيمية للتحولات الفكرية والسياسية في الجزائر، جامعة وهران2

 

 

استطاعَ المفكرُ المنطقيُّ الجزائريُّ "محمود اليعقوبي" أن يقبض على  مهارات وتقنيات وفنيات الكتابة والترجمة وأن يرصدَ لهما الأدوات الكفيلة لذلك، في مبحثٍ يكتسي طابعاً خاصاً وحضوراً مُتميزاً في أوساط مختلف العلوم والفنون، إنَّه مبحث المنطق الذي صار التأليف فيه ليس مقصوداً لذاته، بل لحاجة العلوم إليه؛ وكأنَّ بالعقل المنطقي ينظر إلى الـمُلتبس في العلوم والمعارف لتبيان حقيقته ومواطن صحته أو سقمه، من خلال النظر في القواعد المنهجية الجديدة والكفيلة لإعادة بناءِ علمٍ بناءً صحيحاً وفق قواعد تضمن سلامة الاستدلال وصحة الاجتهاد.

هكذا كان دأب المفكر الجزائري "محمود اليعقوبي" على مدار عقود يجتهدُ ويكدُّ في جعل مخرجات إنتاجاته الفكرية ترقى إلى قيمة العلم المراد الحديث عنه، وقد عمدَ أستاذنا إلى استراتيجية أهلته في توطيد بنية النص المنطقي باللغة العربية ليقدمه للقارئ العربي في حلة منقحة ومهذبة، محافظاً على لغة المتن ومضمونه، كما سعى إلى إصلاح تاريخ المنطق وإظهار إسهامات العرب والمسلمين في الدرس المنطقي، خاصة في نظرية الاستنتاج.

وسنترك القارئ من خلال هذا المقال يكتشف هذه التجربة الفذة التي تستدعي التوقف عندها لِمَا تحمله من خصال علمية وأخلاقية رفيعة نعدّها أنموذجاً وقدوةً للباحث الجزائري والعربي على سواء.

 

        ↵     إضغط لتحميل المقال

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

فلسفة و ثقافة

علوم اجتماعية

علوم انسانية

أدب و ترجمة