
ندوة علمية وطنية حول: عيون المشكلات الأنثروبولوجية
ندوة علمية وطنية حول :
عيون المشكلات الأنثروبولوجية
قراءات في الأنثروبولوجيا الفلسفية
ترسل المشاركة إلى البريد الالكتروني المرفق
المنسق العلمي أ.د.قواسمي مراد:
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ديباجة:
الأنثروبولوجيا الفلسفية حقل فلسفي ممكن الإدراج ضمن الفلسفة العملية، وهو ما يسمح بالتخلص من البحث في قضايا الفلسفة المجردة لصالح الفلسفة العلمية والعملية كـ: فلسفة الثقافة، فلسفة الدين، المعتقد، العلم، الأخلاق، الفن، الصحة...
"اعرف نفسك بنفسك"، ذاك هو شعار الأنثروبولوجيا الفلسفية، جمعاء،بما أنها تحث على إجراءات تأمل الذات، بل وتلك المحاولات المتكررة التي ينجزها الإنسان لفهم ذاته. إن التأمل في الذات قد يعني أمرين:
- وفقا لما يواجهه الإنسان في حياته ويسعى لتمثل ذاته من خلاله.
- وفقا لما يصبح هو والحياة بالنسبة له مشكلة معرفية. إنها مسألة تتراوح بين زاوية الحياة وزاوية المعرفة.
تقوم مهمة هذا اليوم الدراسي على محاولة ضبط التصورات والتعرّف على المهام التي تقوم عليها الكثير من الممارسات والطقوس وحتى الكثير من الأفكار ذات الشيوع المنشر في الفضاءات الاجتماعية والعمومية، أي كل ما يندرج ضمن أنطولوجيا الوقائعية، بلغة هيدغر [اليومية: الدينية، الاجتماعية، المؤسساتية، التواصلية...]. فمثلا يقيم كاسيرر نقده للفلسفة على مواجهة التعارضات الميتافيزيقية التي لم تصبح ذات فائدة بحيث يقوم بتحليل التصورات والرموز تحليلا فلسفيا لظواهر أنثروبولوجية، يسميها بـ"الأشكال الرمزية" والتي على رأسها: الدولة، اللغة، الأسطورة، الثقافة، العلم. تتمثّل الركيزة الأساسية هنا في التوجه مباشرة إلى "المعيش الإنساني"، لأن الفلسفة لا تنفصل عن المعيش، بما هي خاصية إنسانية، ودور "ألأنثروبولوجيا الفلسفية" هاهنا يكمن في توصيف وتأويل وعطاء المعنى فينومينولوجيًا وهرمينوطيقيًا لمختلف الوسائط الرمزية التي تقوم عليها الحياة.
يتحدث شخص، بناء على تجربته الخاصة، يريد أن يعطي معنى ما لما يختبره، وهو في ذلك بحاجة إلى ضبط تصوراته، ومن أولى هذه التصورات مثلا: ما الإنسان؟ وهو يجد نفسه في هذا المقام بحاجة إلى معرفة ذاته وفهمها لكي يجعل الآخرين قادرين على فهمه هو نفسه، وعليه يكون بحاجة إلى إتقان ترتيب ذاته ضمن أشياء الوجود بعامة...أي إنه يجد نفسه أمام ضرورة تشكيل رؤية خاصة به عن نسق الحياة ومجالاتها ليشكل أفكارا عنها وتمثلات تسمح له بتجميع أحداثها، ذلك أن كل قوانين الفكر توحّد أشكالا تعبر بها عن مواقف نموذجية عن الإنسانية والحياة. إنها نوع من فلسفة الحياة المحايثة للإنسان بحميمية يقل نظيرها في مجالات أخرى، فكل التعابير التي يستخدمها الإنسان لاستيعاب حياته هي جزء منها.
هذه الفلسفة ذات النزوع الإنساني تجعل من الإنسان فيلسوفا للحياة إذ تمكنه من بناء أفكار عن الحياة، وتسمح له بإدراك نتائج عنها، وحتى من تحصيل نتائج من تجارب سابقة له. إنها تقدّمُ للإنسان، حتى وإن كانت غير كافية للعلم الدقيق، الجو العام الذي تولد فيه الإبداعات الروحية، وتشكل استمرارية تعمل على التخلص من العزل الذي يبدو أنه مسيطر على هذه الإبداعات في حال اعتبارها خارج نسق الحياة.
لا يمكن الكشف عن البعد العملي للفلسفة سوى ضمن حقول بحثية تتداخل مع مختلف علوم الإنسان بسبر أغوار أبعادها التي تتسم بطابع البراكسيس، فالدين مثلا ينطلق من الحياة ويؤدي إليها. فالمباشَرَة هي نقطة الانطلاق، ومنظورها بوقائعية الحياة، لدى الإنسان الديني، أن تتمكن وقائعية الحياة هذه من أن تكون مُتأوَّلة انطلاقا من ذاتها، فهي لا تُفهم إلا انطلاقا من الأحداث الأسطورية المجاوزة للحياة في إمبريقيتها، غير أن الدين يفترض امتدادا للحياة، تعالٍ للحياة بالنظر إليها يكون بمثابة الذروة لها والإنجاز الأقصى، والصحة السياسة والإرادة كلها قياسا على ذلك ...فكيف يمكن التعامل مع هذه المشكلات الأنثروبولوجية بصيغة فلسفية وما مدى قدرة الفلسفة على تطويرها وإثرائها؟
المحاور
الأنثروبولوجيا الفلسفية:
الإنسان والطبيعة والعمل.
الدازاين الأنثروبولوجي، سياقات المعيش.
أسئلة الإرادة والمسؤولية.
أنثروبولوجيا الخطاب:
السياسة ومشكلة الشر في العالم.
اللغة والمعنى، في أصل الحقيقة.
الدين وحقيقة السلوك الإنساني.
أنثروبولوجيا الصحة:
الجسد والألم، في أنطولوجيا المعاناة.
الذنب وحقيقة الألم النفسي.
في مثالية الدواء ومنعكسات الآثار الجانبية.
الأنثروبولوجيا الثقافية:
الفن، وممكنات قول الحقيقة.
العادات والتقاليد، مسألة المحافظة والتجديد.
المعرفة الشعبية وممكنات الارتقاء العلمي.
ملاحظة: يمكن المشاركة خارج المحاور المقترحة شريطة الالتزام بالسياق العام لإشكالية البحث.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: مسير الموقع
- انشأ بتاريخ: 25 أوت 2021