
ندوة علمية وطنية حول: تدابير التاريخانية- قراءة في المفهوم والأبعاد
ندوة علمية وطنية حول :
تدابير التاريخانية: قراءة في المفهوم والأبعاد
ترسل المشاركة إلى البريد الالكتروني المرفق ، أو عبر صفحة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)
المنسق العلمي للندوة
د.سرير أحمد بن موسى : /عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الديباجة
مفهوم "تدابير التاريخانية"Régimes d’historicité هو أحد المفاهيم التي تقع على التخوم بين الفلسفة والتاريخ، وهو يحيل في معناه الواسع إلى تلك العلاقة الخاصة التي يمارسها مجتمع ما مع الماضي والحاضر والمستقبل. ما يجعل تجارب الزمان متعدّدة، وبالتالي تجارب تاريخانية مختلفة. وقد نحت المؤرّخ الفرنسي "فرانسوا هارتوغ" (1946- ) هذا المفهوم في كتابه: تدابير التاريخانية، الحاضرية وتجارب الزمان الصادر سنة 2003، الذي بحث فيه - متأثرا بالألماني "رينهارت كوسيلاك" Reinhart Koselleck – أشكال التوتّر بين "حقل التجربة" و "أفق الانتظار"، مستخلصا انطلاقا من أمثلة مستوحاة من الأنثروبولوجيا، والأدب، و من التاريخ المعاصر، تعدّد نماذج تجريب الزمان، أي تدابير تاريخانية متعدّدة، ما يستدعي افتراض وجود أنظمة زمان متغيرة بتغيّر الثقافات.
يرتبط مفهوم "تدابير التاريخانية"بتجربة هرمينوطيقية خاصة بالزمن، أي بطريقة معينة لترجمة وترتيب تجارب الزمان (طرق مفصلة الماضي، الحاضر والمستقبل)، وهو ما يجعل منه أداة استكشافية للوقوف، ليس فقط على طرق تجريب الزمان، بل وعلى لحظات أزمة الزمان أيضا. وقد اقترح "فرانسوا هارتوغ" عدّة نماذج لتدبير التاريخانية (في جزر المحيط الهادئ، في اليونان القديمة، في الفترة المسيحية الوسيطة، وفي لحظة الثورة الفرنسية)، ليصل بعد ذلك إلى التساؤل عن الأعراض المعاصرة لعلاقتنا بالزمان، وعن تدبير تاريخاني جديد. يشهد على ذلك ما عرفه القرن 20 من محاولات عديدة تكشف عن عدم استمرارية الزمان وانقطاعاته، محاولات تتجاوز التصوّر الكلاسيكي الذي ينظر للحاضر من منطلق نماذج الماضي، والتصور الحداثي الذي يشتغل انطلاقا من أسطورة التقدّم. أمّا اليوم فيبدو أن الزمان أصبح يتركّز حول الحاضر، إنه زمن الحاضرية Présentisme حيث الحاضر هو الأفق، وهو الذي يسيطر على الوعي ويشدّه إلى المعيش اليومي، الآن وهنا، مع شبه هوس بقضايا الذاكرة لتصفية الحساب معها عبر إجراء المصالحة والمراجعة أو التمجيد والتنديد، ولعلّ قضية ذاكرة حرب الجزائر ورفض فرنسا الاعتراف بجرائمها في تقرير بنجمان ستورا هي وجه من وجوه هذا الحاضر المسكون بالذاكرة.
يبدو إذن أن مفهوم "تدابير التاريخانية" يتقدّم كأداة ترخّص لمساءلة تاريخية لعلاقاتنا بالزمان، في اللحظة ذاتها التي تضع فيها أزمة الزمان تمفصلات الماضي، الحاضر والمستقبل موضع شكّ ومراجعة، وذلك بهدف فهم كيف تعمل المقولات التي تنظّم تجربة الزمان في مختلف المجتمعات الإنسانية، وأية صورة تعطى للماضي والحاضر والمستقبل هنا وهناك، بالأمس أو اليوم ؟ وما هي شروط إمكان إنتاج التاريخ ؟
يأتي تنظيم هذه الندوة الوطنية لبحث وتتبّع دلالة مفهوم "تدابير التاريخانية" داخل الفضاء التاريخي والفلسفي الذي نشأ فيه، والآفاق التي فتحها سواء على مستوى المعرفة التاريخية ومفهوم التاريخ ذاته، أو على مستوى إمكان تطبيق المفهوم خارج السياق الثقافي والتاريخي الغربي، أي داخل مجال الثقافة العربية الإسلامية، والاستفادة منه في تفكيك مفهوم الزمان فلسفيا وأنثروبولوجيا
المحاور
-
1- حول مفهوم" تدابير التاريخانية"
2-بين تدبير التاريخانية القديم والحديث
3-تدابير التاريخانية: الذاكرة، التراث، الهوية ....
4- من مفهوم التاريخ إلى مفهوم الذاكرة
5- تدابير التاريخانية والثقافة العربية الإسلامية
ملاحظة: يمكن المشاركة خارج المحاور المقترحة شريطة الالتزام بالسياق العام لإشكالية البحث.
هام :
- لاتقبل المشاركة الثنائية
- إرسال المداخلة مباشرة
- المداخلة لا تقل عن خمسة ( 5 صفحات) مع قائمة المصادر و المراجع
- آخر أجل لاستقبال المشاركة 30 سبتمبر 2021
- تنشر الأعمال بمجلة المخبر " دفاتر الزمن الحاضر"
- التفاصيل
- كتب بواسطة: مسير الموقع
- انشأ بتاريخ: 23 أوت 2021