ملتقى وطني حول: الذاكرة والأمل في زمن الانفتاح الثقافي

 

 

 

 

 

ملتقى وطني حول :

الذاكرة والأمل في زمن الانفتاح الثقافي 

يومي 09 و10 فيفري 2022

 

رئيس اللجن العلمية: ا.د.قواسمي مراد

 

ترسل المشاركة إلى البريد الالكتروني المرفق 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

 

  


 

ديباجة:

     

حَقِيقٌ بالتنوّع الثقافي، كما تمّ التّصريح به في "الإعلان العالمي حول التنوع الثقافي" أن يخلق قيمًا إنسانية مشتركة تساهم في ثراء الفكر والحضارة، كتراث ماديّ وغير ماديّ، فتجعل للتراث الإنساني حمولةً كونيةً وممكناً غنيًّا بمقدرة التفاعل العفوي بين مختلف الثقافات الوطنية والمحلية، فيصير ذلك عينه من محرّكات التنمية والتطوّر والإبداع، وهذه من معالم الانفتاح، غير أن في الأمر حدّانِ.

يتمثّل الممكنُ الخلفيّ للتعدّد الثقافي، علاوة على كونه مِدعاةً للانفتاح، في سعيه نحو نزوع للسيطرة والكونية، من حيث القيم، الأفكار، الإيديولوجيات والتكنولوجيات وكلّ سبل السيادة، فَهَمُّ الآخر كونيٌّ ومسعى الذّات كذلك ينبغي أن يكون: الكونية لا تعني انفتاحا فقط وإنّما السيادة الثقافية وغيرها! وهاهنا موطن الرجحان بين العيش وفقا للذاكرة والأمل، وفقا للنّكوص في الماضي والتشتت في المستقبل والمجهول!

تَعَوَّدَ العقلُ البشري التفكير بالارتكاز على الذكريات والتذكّر، ولطالما كانت الذاكرة منسحبة من عملية التفكير: نطلب معرفة شيء فنستحضره من الذاكرة، شخص يحفظ شعرا أو نصًا أو صيغة علمية، فيستعيدها إلى السطح ويكرّرها بكلّ بداهة ووضوح. وإن احتجنا لتأجيج مشاعرنا الثورية وإثارة الحماسة، عدنا إلى كلّ الرموز التي تلبّي حاجة الإثارة والحنين فينا: في الدّين، في الوطن، في الهوية وحتى النزوع القومي، فنمارس الارتداد نحو الماضي. ولو كانت لدينا حاجة إلى استذكار معارف العلم واستقصاء مكنوناته، كانت العودة إلى الأرشيف العلمي أكبر مطلب. هكذا يتمّ الارتكاز على الذاكرة في كلّ شيء باعتبارها قَوَامَ حضور الكينونة عبر المتجلّي في كيانات الكائن.

بالذّاكرة نكون ولا كينونة خارجها من حيث هي العالَم الذي يتوارى فينا، العالَم المُتواري خلفَ الـ: نَحْنُ، بكلّ حضوريته المتحجّبة. الذّاكرة هويّةٌ، حضورٌ، فيها تنصهر الحياة ويتقوَّمُ بها الفكرُ، فهل وحده الانغماس في الذاكرة كافٍ لتأسيس الانفتاح أم لابدّ من إحداث الفجوة؟

الأَمَلُ فجوة وفُسْحَةٌ (Lichtung)، إنارة وانفتاح، لما قد يغيب عن الماضي. الأمل غيابٌ لعلَّه ينقشع، اختلاف، نسيان وانسحاب في الأفق المرتفع، سيرٌ بحَذَرٍ أو بغير حذر لعلّه يُجري تغيّراً في القَدَر. الأمل يسكن المستقبل كنوعٍ من الرّفضِ والخفّةِ، لا كرزانة الماضي، الأمل تحقّقٌ مستفيض في المخيّلة وطَمَعٌ في إمكان الانوجاد ضمن المُخْتَلِفِ عن الواحد واستحضار المنسي في بقعة مظلمة، أو اللامفكَّرِ فيه، بل وحتّى نوع من قابلية التّوحّدِ في المتنوّع والمتعارض، غير المتطابق. هذا الانفتاح باعتباره مَطْمَعًا في الإمكان تحققه وبإمكانه أن يصيبنا بالصّدمة لأنّ واقع الثقافات مختلِفْ، فحقيقتها ترتدُّ وتَرْتَجٍفْ، والذّاتُ بلقاء الآخر بعدُ لم تَعتَرِفْ، فهل من سبيل للقاء الأنا المُثقَلِ بذاكرته مع آخرٍ قد يعترف به وقد يرفض تأسيس اللقاء؟ وكيف يكون مشروع هذا الأمل في خلق التفاهم في زمن صراع الثقافات وتسابقها نحو السيطرة؟

الأمل انفتاح كلّه، الأمل مستقبلٌ كلّه، إطلال على شرفات الزّمان، لعلّه يُشعّ بنوره من واقع التنوّع الثقافي في الخارج والداخل، فلا الذاكرة بإمكانها البقاءُ منغلقةً حدّ التوحّد ولا الأمل لهُ الانفلات من قبضتها، خارج حدود المخيّلة، حدّ التفرّد. الذّاكرة والأمل محكومان بالتعارض زَمَناً، مرهونان بالتوافق واقعا، وحُكمُ الواقع فيهما خلقُ الانسجام والتوازن لدى الاستجابة لمطالب المحافظة والتجدّد، فإذا كانت الذاكرة كينونة ماضية والتنوع الثقافي كينونة حاضرة والأمل كينونة مستقبلية، فما إمكان انصهار هذه الكينونات وتوافقها؟

    

 المحاور

  • الذّاكرة، في الأوّل وسؤال البدء.
  • الذاكرة والتاريخ: محددات نظرية وفلسفية
  • السؤال نحن والذاكرة والمستقبل.
  • الانفتاح الثقافي وقيم المواطنة.
  • المنسيّ في الثقافة الإنسانية.
  • الذّاكرة والنسيان، الزمان والتاريخ.
  • الذاكرة والمخيال.
  • سؤال الانتباه للحاضر: حكاية الهوية.
  • التنمية الوطنية وآفاق الانفتاح.
  • التراث من عمق الكينونة الوطنية.
  • التفاعل الثقافي وقيم الاشتراك.
  • سبل التعايش معا بين ثقافات العالم.
  • مشتركات التراث الثقافي العالمي: المادي واللامادي.
  • الذاكرة والأرشيف.

ملاحظة: يمكن المشاركة خارج المحاور المقترحة شريطة الالتزام بالسياق العام لإشكالية البحث.

 

 

معلومات هامة:

آخر أجل للاستلام إستمارة المشاركة 30 أكتوبر 2021

الرد على المشاركة   10/05 نوفمبر 2021

آخر أجل لارسال المداخلة  25 جانفي 2022

 

 

 

فلسفة و ثقافة

علوم اجتماعية

علوم انسانية

أدب و ترجمة