برنامج النشاطات العلمية لفرق البحث

فهرس المقال

 

النشاطات العلمية لسنة 2020

 

 


 

 

تحميل الإعلان الخاص بالنشاطات العلمية فرق البحث

2020


"أثر التغيرات السوسيو-ثقافية على مدينة وهران"

خلال العقدين الأخيرين

The impact of socio-cultural changes on Oran city

يوم 31 أكتوبر2020 (اليوم العالمي للمدينة)

الديباجة:

شكلت المدينة محور اهتمام الفلاسفة والمفكرين الإجتماعيين والمؤرخين، فدرسوا ظهور المدن وتطورها وأنماطها واندثارها، وكذا الأشكال الأولى للتمركز الحضري الذي ظهر مع نظام الري المنتظم، الذي أدى إلى تدعيم الإرتباط بالزراعة كمحور للنشاط الاقتصادي، وظهور حياة اجتماعية واضحة المعالم.

كما أن العيش بالمدينة يرتبط بظاهرة التحضر، فالدارس لموضوع المدينة حري به أن يتعرض لهذه الظاهرة، ولأهم المدارس التي قاربتها والتعريف بأهم أفكارها.

وفي سياق موضوعنا سنحاول دراسة "مدينة وهران" كظاهرة اجتماعية، ونحلل الخصائص الثقافية لها والمؤثرات التي حلت بها، وخاصة أنها تشهد تحولات إقتصادية و إجتماعية كبيرة، مست بجميع خصائصها وعناصرها من الحياة الاجتماعية للسكان المحليين، البنيات الأسرية، نظم القرابة، العلاقات الإجتماعية التقليدية، العادات والتقاليد، اللهجة المحلية، الفن المعماري..تلك التحولات أسرعت في ظهور قيم ومعايير ثقافية حديثة، ومؤسسات وهياكل إقتصادية وإدارية، وممارسات يومية ومتغيرات اقتصادية جديدة، وظهور أشكال جديدة في البناء الاجتماعي..وعليه نتساءل عن الأثر الذي خلفته التغيرات السوسيو ثقافية على مدينة وهران بالوقت الراهن؟ وما هي مصادر التأثير،هل بفعل التكنولوجيا، أوالهجرة بأنواعها (داخلية وخارجية)، أو الاحتكاك الثقافي...؟

 المحاور:

- تطور البناء الاجتماعي لمدينة وهران عبر التاريخ

- أهم التغيرات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها مدينة وهران

- أسباب التغيرات الاجتماعية والثقافية بمدينة وهران

- واقع التحضر بمدينة وهران

المنسق العلمي : د.بريجة شريفة

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


 ⇓

الرأي العام واستشراف المستقبليات

22 نوفمر 2020

الديباجة:

التفكير في موضوع الرأي العام  وإستشراف المستقبليات، واقتراحه كيوم دراسي يقودنا للتفكير على أنه موضوع محين وراهني، ومجال بحث في مسألة الصالح العام، حيث سنتناول طرق تكوينه وانتشاره، والتأثيرات التي يمارسها على المعيش اليومي، الذي بواسطته ترسم استراتجية اتجاه القضية بغية استشراف مستقبلها.

بهذا، ووفق المقاربة الفهمية والمفتوحة على مفهوم الرأي العام، الشيء الذي يلزمنا تحاقلا معرفيا لتفكير في سيرورته ومقوماته اتجاه استشراف المستقبليات. فدراسة الرأي العام في بواكره وتغيراته وتطوره مرتبط حسب وجهة نظرنا، بالرجوع إلى من يحدد الآخر، بمعنى من يمتلك مقومات القوة والتأثير الذي يكون صاحب الفيصل في الحفاظ أو تغيير الوضع أو القضية؛ من خلال التدفق الإعلامي والفضاء الإفتراضي، ومختلف المشارب والمناهل، بعد أن نستفيض في الأبعاد والأهداف المرجوة، في الـتأثير على الرأي العام. وهذا ما يمكن أن نلتمسه في هذا المقاربة، التي ترتكز على مبدأ التأثير والتفاعل الذي يهندس بنيانه من خلال إحداثيات: الإجابة و الطلب.

  احتل الرأي العام موقعا مهما في سياسات دول الكبرى، التي يقوم صرحها على المعطى الديمقراطي باعتباره دليلا ومؤشرا لفهم ما يقدمه المجتمع من طلب، والسياسي بدوره ملتزم بتقديم الإجابة على هذا الطلب المجتمعي. فالرأي العام هو ذالك الجدل بين الطلب المجتمعي والجواب السياسي، المشًكل في برنامج أو ميثاق  يتناغم مع طلب مجتمعه. وبهذا يكون الرأي العام مصدرا ووازعا  لفهم كيفية الحصول وكسب الشرعية السياسية، وذلك بإنتاج السلطة السياسية او المعارضة خطابا يتماهي مع مطالب وانشغالات الرأي العام. فالصراع المجتمعي الناجم عن القضايا، التي يثيرها يكون ميزانها ووازعها الرأي العام الذي ينتهي برأي الأغلبية نتيجة تعميق النقاش حول القضية بتوضيح طبيعة القضية، والأطراف المشكلة للقضية، والأهداف المرجوة من هذا القضية المثارة.  حيث نجد أنفسنا، أمام صعوبة، تجعل كل أطراف القضية على حق، بمعنى أن كل طرف ينصب نفسه ناطقا أمينا ووفيا لشعار الدفاع  والتمثيل الرأي العام. فشرعية الدفاع  على الرأي العام، هو بمعنى أن القضية المطروحة شكلت رأيا عاما، عن طريق التعبير عن ما يطلق عليه بالغالبية بموقفهم من القضية، التي تكون في الغالب مسألة عادلة، يتم بواسطتها إصدار حكما في حقها، ما مكن هذا الحكم أن يلج في منظومة القيم والأعراف التي تشكل أبنية المجتمع.

هذا التوجه العقلي والنقدي، بحكم الظروف البنيوية والنسقية التي تعول كثيرا على لغة الارقام والجداول، وتخطط لتقييم الدلائل والمؤشرات لحساب وقياس معاملات الاتجاهات. هنا التحول في الرأي العام من بعده الذي يناقش ماهية الحقيقة المجتمعية  إلى بعد عملي يتشبت بقشور وأوهام الحقيقة مركزا على: تتبع السياقات والطرائق، والإدراكات والإنفعالات اتجاه قضايا الراهنة. لكن هذا لا يجعلنا نعمل على أفول المعنى الفسلفي لما له من أهمية في فهم مسألة الرأي العام باعتباره محايث  لفكرة الرأي العام: التي تقوم على آراء وأفكار أحيانا تكون متجانسة وفي كثير من الأحيان مختلفة نتيجة السياق والمصلحة، التي تصاغ في قالب جدلي، يعبر عنها في عناوين الصحافة، والبرامج التليفزيونية بالرأي الحر أو اتجاه معاكس .

وفي النهاية نحاول الوقوف على التحديات والرهانات لهذه الظاهرة بالوقوف على جملة من هي كالآتي:

ماهو مفهوم الرأي العام في الأدبيات الفلسفية والاجتماعية؟ ما هي العوامل المؤثرة في صناعة الرأي العام، و في التنبأ باستشراف المستقبليات؟ هل الحرية، والمعرفة والمعاني الإنسانية، شروط ضرورية لميلاد الرأي العام الواقعي؟ هل سبر الآراء عملية وفية، للمعنى الواقعي للرأي العام؟

المحاور :

- الرأي العام ( المفهوم، الماهية، البنية، الوظائف، الحيز).

- علاقة الرأي العام باستشراف المستقبليات.(مسألة الإنسانية، مسألة الديمقراطية، الحرية، العدالة، العيش المشترك).

- الرأي العام وأهم المؤثرات فيه لاستشراف المستقبليات. (الإعلام بشتى أنواعه، مؤسسات التنشئة الاجتماعية) .

- الرأي العام وسبر الآراء.

المنسق العلمي: أ بومحرات بلخير

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


 

فلسفات الفعل البراكسيس ومصير الإنسان

24 نوفمير 2020

الديباجة:

     الجرأة التي نادى بها كانط في استخدام العقل، قد أفقدت الإنسان إنسانيته، بل جعلته يعيش الاغتراب على جميع الأصعدة في حياته اليومية. جرأة أنتجت ذلك العقل العلمي الذي أدخل البشرية في مرحلة متباينة التميز عن باقي المراحل السابقة من ما حل الإنسانية. مرحلة تسارعت فيها وتيرة التقدم العلمي و التكنولوجي، تقدم فتح حقول معرفية كانت إلي وقت قريب لا تخطر على تفكير الانسان الحداثي أو ما قبل الحداثي. حقول مختلفة باختلاف مجالات العلوم من فيزيائية وبيولوجية وحتى معلوماتية. تطور علمي أصبح قادرا على التدخل حتى في التركيبة البيولوجية للإنسان وباقي الكائنات من استنساخ وزرع للأعضاء. تطور علمي مكن الإنسان من امتلاك آليات التحكم والسيطرة على الطبيعة

و كائناتها، بل حتى السيطرة على نفسه في حد ذاته، فأصبح بمقدوره التحكم الجنس و بنية الجسم وحتى التلاعب بالهندسة الوراثية لإنسان.

       إن التطوري العلمي الرهيب قد أعاد إلى الإنسان ذلك القلق الوجودي من المستقبل الذي أصبح مهددا للإنسان والبيئة على حد سواء التي أصبح تحت رحمة التسارع الصناعي التكنولوجي من استغلال مفرط لمواردها وتهديد كائناتها بالإنقراض، مع ما ظهر من مخاطر أركيولوجية خطيرة كالاحتباس الحراري ومشكلات التلوث، والتصحر و الجفاف، بدون ما نهمل ميادين الحروب التي أصبحت لتسويق وتجريب أحدث الأسلحة الحربية.

   تطور عجل وبقوة ، ضرورة إعادة طرح سؤال الأخلاق و التأسيس للإنسان الأخلاقي، وهذا راجع إلى المشكلات السلوكية التي أصبحت شعار اليومي للإنسان. هذا ما أدى إلى ظهور ما يعرف بالفلسفة التطبيقية Philosophie Appliquée  كبراديغم جديد يعيد للإنسان إنسانيته المسلوبة.

يتبادر إلى أذهان المشتغلين بالفكر والفلسفة خاصة، هذا المصطلح الذي يجمع بين الفلسفة والتطبيق، بين النظري ( الفلسفة) والتطبيق(الفعل)، براديغم تسعى من خلاله الفلسفة إلى إنزال النظري إلى العملي والممارسة، كما انها تسعى جاهدة إلى أخلقة الممارسة داخل الميادين العلمية والتكونولوجية، وإلإجتماعية وحتى الاقتصادية. فلسفة ولجت ميادين الممارسة الطبية داخل المستشفيات والمخابر البيولوجية من زرع للأعضاء ، والاستنساخ، وإشكالية الموت الرحيم...إلخ).

الفلسفة التطبيقة التي تحمل على عاتقها إعادة أخلقة اليومي المعاش، و أخلقة اللممارسات اليومية، فهي بخلاف الفلسفة الأخلاقية القديمة لا تريد النمذجة بقدر ما تريد التأسيس للفعل والممارسة..

تعتبر الفلسفة التطبيقية، أسلوب للحياة وطريقة للعيش، إنها الفلسفة المفعمة بالحياة، الفلسفة المحايثة التي تتحرر من التقاليد الكلاسيكية وآثارها في فعل التفلسف في الفترة الحديثة .فهي لا تشيد البروج العاجية ولا تنشد التفكير العمودي، إنها ذلك التفكير الممارساتي الأفقي في المجتمع.

الإشكالات:

-ما حدود التقاطع الفلسفي ما بين النظري والعملي؟

-كيف نجعل من الفلسفة فنا للعيش سويا، مع قبول الآخر و المصير المشترك؟

-كيف تنظر الفلسفة التطبيقية إلى مصير الإنسان وسط المشكلات الأركيولوجية و البيولوجية؟

-إلى أي مدى يمكن للفلسفة التطبيقية المساهمة في التأسيس للإنسان الأخلاقي ما بعد الطفرة التكونولوجية؟

-هل التطور في الزراعة يحتوي على ما يؤهلها لثورة جديدة؟ وما موقف المعارضون والمؤيدون للثورة الخضراء؟

المحـــاور:

-الصحة وطرق التطبيب والممارسات البيوتيقية

-الانسان العصبي L’homme Neuronal

-السيبرنيتيقا وإشكالية الحياة (الذكاء الاصطناعي ومشكلة الحياة)

-الاستنساخ ومستقبل البشرية

-الزراعة الذكية : الهيرمونية ونتائجها على الاقتصاد العالمي

-الثورة الخضراء ومستقبل الاقتصاد العالمي

-السياحة المستدامة كاستراتيجية للتنمية

-التقنية ومستقبل الانسان

المنسق العلمي: أ.د.دراس شهرزاد / عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ترسل المشاركة ألى الأستاذ بن زينب شريف

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


 

الفلسفة والضيافة: إيتيقا الاستقبال والتفاعل

26 نوفمبر 2020

الديباجة:

   منذ بداية التفكير الإنساني لم يفقد السؤال حول الأخلاق بريقه، كونه السؤال الأرفع شأنا والأعمق قلقا في الوجدان الإنساني، غير أن هذا السؤال يستدعي أسئلة أخرى تحوم حول الأول وتجد لها اهتماما متجددا، كالضيافة مثلا التي تؤسس لانفتاح الذات على الأخر وتمثل في الآن ذاته براديغم التفاهم والعيش معه في كنف العدالة التي تستهدف إقامة حياة جيدة خيّرة مع الآخر ومن أجله، أين تتداخل معاني الخير والفضيلة والسعادة واللذة والصداقة والقرابة. لتكون فكرة الضيافة أكثر فاعلية من العدالة ذاتها، فهي تتوسط عالم الذات والعالم المعيش، كما أنها فضاء لنشر الحب والعطف والكرم والاحترام، وكل القيم الإنسانية الفاضلة.

هذا التصور يصطدم بواقع غريب يعايشه الإنسان حاليا حينما تُحرم الإنسانية من أهم حقوقها الطبيعية ألا وهو التنقل بكل حرية في أرجاء هذه المعمورة، من خلال فرض وثيقة دخول إلزامية لأي شخص غريب وغير مقيم إلى مكان لا ينتمي له إداريا، لكن ينتمي إلى ذات الفضاء الإنساني الذي يجمعنا، ولعل هذا يتنافى مع كل المسعى الفلسفي للغيرية ومع مسعى التعايش الإتيقي داخل فضاء هذا الكون الذي يسع جميع أفراده، هذا ما يسميه كانط بالحق، حينما ينعت حسن الضيافة بأنه تمثيل لحق أي شخص أجنبي عن بلد ما ألا يعامل معاملة العدو وألا نبدي له كراهية مادام منح لنفسه حق الإنتماء إلى المجتمع المضيف، وهو حق لكل البشر بمقتضى حق الملكية المشتركة لسطح الأرض، التي بحكم كرويتها لا تسمح للبشر أن ينتشروا فوقها إلى ما لانهاية له، وهم مجبرون في نهاية الأمر على أن يتحمل بعضهم بعضا جنبا إلى جنب، ففي الأصل ليس لأي إنسان حق أكثر من غيره في التمتع بمنافع الأرض.

من خلال مقولة كانط هذه يتجلى لنا بوضوح أن الضيافة باتت تمثل المفهوم البديل للعنف والسلب والكراهية والتنافر بين البشر، ليحل معه فكرة العيش معا لأجل الآخرين.

المحاور:

-المفهوم الفلسفي للضيافة

-الأبعاد الاتيقية للضيافة

-الضيافة وتجسيد الغيرية

-الضيافة الاجتماعية والتواصل الانساني

-الضيافة ومفهوم الغربة والغريب

-الضيافة اللغوية

المنسق العلمي: أ.د.ميلود العربي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


  

فينومينولوجيا علوم الإنسان

يوم 30  نوفمبر 2020

الديباجة:

يعرف الكثير منا ذلك السؤال الكلاسيكي الذي طرحه الفلاسفة وغيرهم عن العالم الحقيقي، في صيغة ما هو العالم الحقيقي؟ ولكن الإجابة الأقرب هي أن هذا العالم هو : عالم المعيش (Lebenswelt)  (هوسرل) الذي يحيط بنا (Monde ambiant)، العالم الواقعاني  (Monde de la facticité) (هيدغر). أو ما يمكن توصيفه بعالم الحياة، هو العالم الذي يسلّم به كلّ علم أكان نظريا أم عمليا، بما هو تشكّل غائي، بحيث يوجد "من نفسه"، سلفا على الدوام (toujours-déjà) وهو دائم البقاء، كما أن كلّ ما انبثق وينبثق عن الإنسانية على المستوى الفردي أو الجماعي جزء منه، إنه عالم يعيش فيه الكلّ بما فيهم العلماء الذين تنتمي "أعمالهم النّظرية" إليه بحيث يمكنهم توظيفه، وهو بالضبط "في الأساس"، إنه ليس بمحتوى وإنما ينعطي إليهم متقدّما في كلّ مرة ومع ذلك فهو ملك للأنا، كلي الوجود، دائما في حركة ارتباط مستمرّة كما يشكّل ميدان كل المشاريع، الأهداف، الآفاق الغائية وآفاق الأعمال ذات المستويات العليا.[ Husserl (E) : appendice XVII, in : La crise des sciences,]

ومن بين أوجه المفارقة أن ما يعبّر عن الحياة الإنسانية يبتدئ من غير الحياة نفسها، ومما يتفارق وعالم المعيش. مثلا، هناك ميدان كل من التعليم والتكوين اللّذان يعبّران عن هذه المفارقة والافتراق بالطابع التقني لهما، إذ يتم فيهما تحضير الأفراد للقيام بمهام محددة وفقا لبرامج مقدّمة بصورة تقنية (أي بصورة لا يُعلَم فيها المبتدأ من الخبر والبدء من الانتهاء) بحيث إن مهمة التعليم تتمثّل في أنه على الفرد أن يكتسب مهارات وعادات وسلوكيات قابلة للتطبيق تلقائيا من دون الحاجة إلى التفكير إذ يتلقاها عبر التلقين بما هي جاهزة، من دون التعرّف على تاريخيتها، تكوينها وإجراءاتها، مفصولة عن أصلها الأوّل ليطبّقها بكل حيثياتها التقنية بلا نظر في معناها، وبقدر إمكانية تحقق هذا السلوك بمهارة وإتقان بقدر ما يصبح أسيرا لها، فالعادة تقتل الإبداع، والتقنية تقتل البحث في التكوين وتاريخية المعطى، الأمر الذي يقتل الحرية والوعي الحرّ في الإبداع والإنجاز.

وهو الأمر الذي ينطبق حتى على مستويات التعليم العالي في الجامعات وليس فقط في المِهَنِ [هوسرل (إ): الغائية في تاريخ الفلسفة]، إنما يمتدّ الطابع التقني إلى غاية العلوم الإنسانية، كما أن الرابط الوحيد التي يجمع شمل الشُعَب المختلفة والكليات على مستوى الجامعات ومعاهد التكوين هو المؤسسة وحدها بما هي هيئة رسمية فقط، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع نسبة الحواجز بين الشُعَب المختلفة وحتى التخصصات التي تنتمي إلى نفس العلوم المتعدّدة، وهو ما يعبر عن الذيوع الكاسح للأساليب التقنية لينتشر معه اغتراب العلماء والمتخصّصين فيما بينهم، بدلا من تكوين "جمع بينذاتي"، ما يتجلّى في وجود أشخاص متخصّصين وعلماء ذوي قدرات وإمكانيات جبّارة في مجال تخصصاتهم إلا أنهم ليسوا على أدنى معرفة بما يحصل في المجالات المعرفية والعلمية الأخرى.

هناك علماء لا يعرفون حتى كيفية التعامل مع أبسط مشكلات الحياة اليومية، فكل شيء بالنسبة لهم في الحياة اليومية، وفقا لمطابقة التقنية للعلم والعقل في نظرهم، يُحَلُّ بالمهارات الآلية، وهذا ما يعني بأن أفقهم جد ضيق في النظر إلى مشكلاتهم سواء العلمية أو حتى اليومية منها، ذلكم ما هي مسؤولة عنه التصوّرات الآلية الرائجة في العصر الراهن، بحيث يفقد العالم كلّ أهمية وضرورة للتساؤل عما له علاقة بحياة مفتوحة الأفق ذات أبعاد أخرى في سياق المعنى الشامل، أي عن الأفق العام الذي يجمع شمل كل علم جزئي قائم في استقلاليته المتوحّدة.

هذا ما يتولد عن إهمال الأسئلة الحيوية ذات المعنى العام والشامل بعدما يتم التخلّي عن أسئلة توجيه سير البحث العلمي الذي يخرج من يد العلماء ليصبحوا مهتمين بالعلوم فقط من الداخل، تلكم هي النزعة التي تضع أسئلة المعنى والغاية والحرية والمسؤولية خارج مجال العلم.

هذا ما يقدّم صورة بيانية وخريطة جغرافية لما هو حاصل راهنا في واقع العلوم المتأزّمة يملؤه القلق تجاه الحياة في عالم فاسد أساسه ومخرّب، أساس علمي مفهوم بمعنى التقنية أو الآلية الساذجة التي تناست العودة إلى الحياة اليومية في بساطتها بما تحمله من آفاق مفتوحة، ووحدها الفلسفة إلى جانب علوم الإنسان التي بإمكانها بيان الصورة الواضحة التي تتضمّنها معالم العلم، لتزيح عنها الغموض وتفتح الطريق في وجهها منطلقة قدما كيّ توحّد جهودها العلمية حتى تحصّل نموذج الفلسفة الكلّية، ذلك أن التخصص الذي كثيرا ما نشتكي منه ليس في حد ذاته عيبا، لأنه ضروري في إطار الفلسفة الكلية، كما أنه من الضروري إنشاء منهج فني في كل تخصص، ولكن الخطير هو فصل الفن النظري عن الفلسفة أو إمكان وجود الفلسفة النظرية، الموقف النظري "بحيث إن النظر الذي ينشأ في وحدة مغلقة بصدد كل ممارسة مدعو لأن يكون بكيفية جديدة في خدمة الإنسانية التي تعيش وجودها العيني في البداية ودائما بكيفية قطعية.[ هوسرل (إ): أزمة البشرية الأوروبية والفلسفة]

المحاور:

- من الأنثروبولوجيا إلى الأنثروبولوجيا الفلسفية.

- اشتغالات الأنثروبولوجيا الفلسفية.

- الثقافة بوصفها رمزيات وممارسات.

- من أجل فينومينولوجيا أنثروبولوجية.

- في الهرمينوطيقا الأنثروبولوجية .

المنسق العلمي: أ.د. قواسمي مراد.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


تنظم  فرقة البحث: التواصلية والاتصال: علاقات البنيات بنماذج أنساق الفكر

 في إطارمشروع البحث الوطني PRFU الموسوم بــــ

فلسفة التثاقف وإمكانات العيش معا في الجزائر– قراءات وبحوث ميدانية في التواصل الثقافي

Philosophie d'acculturation et possibilités de vivre ensemble en Algérie

-Lectures et recherches pratiques sur la communication interculturelle-

 

يوم دراسي (عن بعد)   

حول : "الضيافة والآخر في ظل التحولات الاجتماعية : التواصل وآليات التثاقف" 

المنسق العلمي الباحث: د.الزين عبد الحق

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 ⇓

 الاشكالية

شروط المشاركة


 ⇓

بين الاندماج والتهميش : تعدد أدوار المرأة

يوم 05 مارس 2020

الديباجة:

تمكنت المرأة، إلى حد بعيد، من تجاوز الصور النمطية التقليدية في تقسيم العمل الاجتماعي، خاصة بتقلدها مناصب صنفت إلى وقت ليس بالبعيد على أنها مناصب ذكورية بامتياز، لارتباط المكانة والأدوار الاجتماعية بالهوية الجندرية.

والمؤكد أن الثقافة تحدد مهام كل من الذكر والأنثى أين تصبح الأدوار الجندرية بمثابة الرقيب الاجتماعي لكل فرد داخل الجماعة التي ينتمي إليها، وهذا ما يفسر السخط أو السخرية التي قد يتعرض لها الأفراد لما يتجاوزون الأدوار الاجتماعية المحددة لهم حسب السن، الجنس والمكانة الاجتماعية.

والملاحظ أن أدوار المرأة في المجتمع الجزائري قد طرأت عليها عدة تغيرات وتحولات مهمة لا يمكن التغاضي عنها، هذا التغير الذي جعل الأدوار الخاصة بالمرأة تنتقل من الطابع التقليدي البسيط إلى المعاصر المركب والمتعدد.

نحاول من خلال اليوم الدراسي هذا الوقوف على أبرز المعضلات والعوائق التي جعلت المكانة الاجتماعية المكتسبة للمرأة في المجتمع الجزائري لا توازي أو تماثل مستوى الأدوار التي تقوم بها داخل الأسرة وخارجها، في الفضاء العام والخاص.

المحاور :

– التعريف بمختلف الأدوار الاجتماعية للمرأة في المجتمع الجزائري

– مؤسسات التنشئة الاجتماعية وأطروحات المكانة والأدوار الاجتماعية

– تداخل الأدوار الاجتماعية بين الاندماج والتهميش.

المنسق العلمي : أ.د.بلحسن مباركة

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


 ⇓⇓

الإعلان مدرسة الدكتوراه للعلوم الاجتماعية والإنسانية

استئناف أسئلة الأستاذ حميد حمادي الفلسفية: في "الثقافة والفن" 

 

دور الاتصال الحدثي في تنمية المؤسسات الثقافية

ادارة المجموعات الوثائقية في مؤسسات المعلومات في ظل التكنولوجيات الحديثة بين المؤهلات البشرية والامكانات المادية

اتجاه التعليم العالي نحو اللغة الانجليزية خيار أم ضرورة لضمان الجودة الشاملة

أجل /سيحدد لاحقا

واقع البيئة الحضرية في ظل التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية

 أجل /سيحدد لاحقا


 

التراث والمهن الثقافية آليات تثمين التراث في الجزائر

أجل /سيحدد لاحقا

 

 الديباجة:

     التراث هو ذلك الجزء المخفي فينا، من تاريخ ثقافي حضاري والذي على أساسه نشعر بالانتماء، وننتهج على منهاجه سلوكا غير مفسر أحيانا إلا عن طريق الاستيطان الداخلي، لذلك تتعامل الشعوب مع تراثها بأشكال مختلفة، وذلك انطلاقا من بناها المعرفية وأحكامها و معاييرها. على هذا الأساس لا نجد شيئا من الغرابة في كل اختلافاتنا كشعوب وأمم و حتى أفراد.
ان التراث كفهوم وممارسة يتصل بالديمومة من خلال الية الحفاظ عليه واعادة تثمينه من اجل تمديد وجوده، انطلاقا من استراتيجيات وإجراءات لتصنيفه والتعريف به بطريقة متواصلة ومتجددة تساهم في ترقية الإرث الثقافي.

المحاور:

- واقع تثمين التراث المادي واللامادي في الجزائر.
- الاعلام الثقافي وآليات انجاح وتغطية النشاطات الثقافية والفنية
   في الجزائر.
- الاعلام السياحي والاعلام الجديد كبديل لحماية التراث الجزائري
تجسيد التراث من خلال المؤسسات الثقافية (المسرح، السينما، الموسيقى...) .
- حضور الموروث الثقافي في الادب الشعبي.
- توظيف التراث في الادب الرقمي  وشبكات التواصل الاجتماعي .
- التعريف بالتراث  الجزائري في المنظومة التربوية والتعليمية .
- نماذج من التراث المحلي والوطني.
                          
المنسق العلمي
 د,بن قدور حورية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 


 

الهجرة غير الشرعية وتحولاتها الراهنة في الجزائر

 

إشكالية اليوم الدراسي:

 تعرضت ظاهرة الهجرة غير الشرعية في المجتمع الجزائري إلى العديد من التحولات كما أنها كانت مصدرا لتقدم متواصل نظرا لامتدادها الجهوي والاجتماعي أي انتشارها في المناطق الساحلية واجتماعيا مست كل الفئات على اختلاف أنواعها جنسيا، ثقافيا، طبقيا.

أردنا تسليط الضوء على فئة الشباب واصطدامها بظاهرة الهجرة غير الشرعية والمعروفة بالوسط الشعبي بمصطلح "الـحَـْرقَة" ومعناها تجاوز القوانين الدولية للهجرة. إن الرغبة في الـحَـْرقَة تعد أول ومضة بالنسبة لهذه الظاهرة التي يتقاسمها أغلبية الشباب الجزائري والذي يظهر من خلال الحـياة اليومية وعـبـر الخـطابـات، الـحوارات والكلمات والأغاني (كالراي) وحتى أنهم لا يستهلكون من وقتهم وطاقتهم إلا لغاية تحقيق مشروع الـحَـْرقَة.

فنشهد اليوم تحولات لحراك الهجره غير الشرعية منذ إنطلاقه بالسنوات التسعينات، والذي يعد واقعا مفروضا على المجتمع الجزائري، حيث لا تتوقّف وسائل الإعلام بكل أنواعها (المرئية والسمعية والمكتوبة) عن الحديث فيها لمحاولات إحباطها وإيقاف الإبحار غير القانوني للشباب بالشواطئ والذين يتم القبض عليهم يوميا من طرف شرطة حدود السواحل حيث بلغ عددهم 3109 حَـرَاق في سنة 2017 تم تقديمهم إلى العدالة والزج بهم في السجن حسب القانون الجزائري الذي أقرّت به السّلطات لمحاربة الهجرة غير الشرعية والحدّ منها. ، أوضحت المحافظة السامية للاجئين بإسبانيا في إحصائية جديدة لها بالتعاون مع هيئات الحكومية الإسبانية ومنظمات وجمعيات أخرى غير حكومية، أن الحراقة الجزائريين الذين وصلوا البلاد فقد بلغ عددهم 3955 شخص سنة. وفي تقرير للرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان أن التقارير المتعددة لا تعكس العدد الحقيقي للحراقة الجزائريين فهو يفوق 17500 شخص تمكنوا من الوصول إلى الضفة  الأخرى سنويا.

من هنا نطرح التساؤلات التالية:

  • ما مفهوم الهجرة غير الشرعية أو الحرقة ؟
  • ما واقع الحرقة وتمثلات الشباب لها في المجتمع الجزائري؟
  • ما هي دوافع الشباب الجزائري الراهنة؟
  • كيف يتم وضع آلية للحد من هذه الظاهرة؟

أهداف اليوم الدراسي:

  • - العمل على تسليط الضوء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية كميكانزم لحراك الشباب الجزائري.
  • - حصر دوافع الهجرة غير الشرعية إرتباطها بدولة الإنطلاق.
  • - ابراز أهمية موضوع الهجرة غير الشرعية في مجال تنمية البحث العلمي.
  • - معالجة الموضوع بمقاربات علمية متعددة والكشف عن نتائجها.
  • - ابراز التحولات السياسة للهجرة في الجزائر وتعديل القوانين من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية.

 

محاور اليوم الدراسي:

المحور الأول: مفهوم الهجرة غير الشرعية وعلاقته بالمفاهيم المتشابهة (الإغتراب، الإجرام...).  

المحور الثاني: دوافع الهجرة غير الشرعية (الإجتماعية، الإقتصادية، السياسية، الثقافية...).

المحور الثالث: دراسات ميدانية حول الهجرة غير الشرعية في الجزائر.

المحور الرابع: المقاربة الجزائرية في مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.

فلسفة و ثقافة

علوم اجتماعية

علوم انسانية

أدب و ترجمة